بلدي نيوز – دمشق (مالك الحرك)
تفرض قوات النظام على الغوطة الشرقية بريف دمشق حصاراً خانقاً منذ عام 2013، فيما بدأت شدة وطأة الحصار تتراجع نسبياً عام 2015 عقب حفر الثوار أنفاقاً تحت الأرض تصل الغوطة بالأحياء الشرقية بعد خضوعها لاتفاق وقف إطلاق نار.
ثم اشتدت وتيرة الحصار بتاريخ 18-02-2017 جراء الهجوم العسكري لقوات النظام، بهدف السيطرة على الأحياء الشرقية لدمشق، رافقه إغلاق تام للمعابر المؤدية للأحياء، تزامن هذا أيضاً مع منع النظام تجار شركة (المنفوش) من إدخال المواد الغذائية من معبر مخيم الوافدين شمال الغوطة، ما أسفر عن شلل شبه تام في أنشطة التحويل والصرف.
وجراء ذلك ارتفعت نسبة تحويل الأموال من وإلى الغوطة حتى وصلت إلى نسبة 20 % من قيمة المبلغ المحول، فضلاً عن فرق الصرف بسعر أقل من باقي المناطق بنسبة 20%، بسبب تدهور الحالة الاقتصادية في الغوطة الشرقية نتيجة الحصار المفروض.
في السياق، شهدت أسعار المواد الغذائية الأساسية أيضاً ارتفاعاً كبيراً وسط فقدان جزء كبير منها، حيث رصد مراسل بلدي نيوز أسعار المواد الغذائية والخضار في الغوطة الشرقية والتي جاءت على النحو الآتي: الطحين 1200 ليرة، ربطة الخبز 850 ليرة، زيت القلي 2800 ليرة، السكر 3200 ليرة، الرز 2200 ليرة، فواكه لا يوجد سوى (جارنك) وسعر الكيلو 1000 ل.س، أدوية 50% من الأدوية الأساسية مفقودة، حليب الأطفال مفقود، حفاضات أطفال سعر الواحد 300 ل.س، المحروقات مازوت 2600 ليرة، بنزين 3200 ليرة، جرة الغاز50000 ليرة.