بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
طالبت المجالس المحلية في الغوطة الشرقية في رسالة وجهتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على نظام الأسد بغية إجباره على إيقاف القصف على المدنيين الآمنين وفتح المعابر لإدخال المواد الإنسانية للغوطة الشرقية ووضع هذه المعابر تحت إشراف الأمم المتحدة، مؤكدين على حق أهالي الغوطة الشرقية في العيش آمنين في أراضيهم، وهو ما تكفله لهم كافة المواثيق والشرائع الدولية والإنسانية.
وقالت الرسالة إن الهدنة المزعومة التي يتشدق بها نظام الأسد والتي ضمنتها دول فاعلة ومؤثرة وأقرها المجتمع الدولي في مجلس الأمن لم يلتزم بها هو ومن يسانده من المليشيات الطائفية، فهو يحاول خداع المجتمع الدولي والدول الضامنة للهدنة ومجلس الأمن بالتزامه بها.
وأضافت الرسالة "لقد حاول نظام الأسد جاهداً اجتياح الغوطة الشرقية من خلال تكثيف القصف المدفعي والصاروخي وغارات الطيران الغادر التي تصب حممها على رؤوس المدنيين الآمنين في بلدات الغوطة الشرقية، وكان آخرها مجزرة حمورية يوم أمس السبت، والتي أودت بحياة سبعة عشر شهيدا وأكثر من ستين جريحا معظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء".
وأكدت الرسالة أن النظام يتعامل مع السكان الآمنين بأقصى أنواع الإرهاب المتمثل بإغلاق المعبر الإنساني الوحيد للغوطة الشرقية منذ الأسبوع الماضي وهذا يعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم / 2254 / البند 12 الذي يدعو لإدخال المواد الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا.
وأشارت الرسالة إلى أن محاولات الأمم المتحدة إدخال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية كانت تصطدم بمعوقات شديدة يضعها نظام الأسد فهو يماطل ويسوف ويؤخر إدخالها مما أدى إلى إدخالات شحيحة لا تتناسب مع الاحتياجات الإنسانية الكبيرة لسكان الغوطة الشرقية المحاصرة علما بأن آخر مساعدات إنسانية دخلت الغوطة الشرقية كانت منذ الشهر العاشر العام الماضي.