بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، أمس الثلاثاء، أنهم سوف يستمرون في ضرب أهداف في سوريا، طالما هي "بحاجة لذلك"، وذلك بعد يوم من تصريحات لرأس النظام، بشار الأسد، أعرب فيها عن أمله في لعب موسكو لدور يمنع "إسرائيل" من قصف سوريا.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال مؤتمر صحفي، أن سياسة روسيا حيال الضربات الجوية في الأراضي السورية "لم تتغير"، مضيفاً: "روسيا لم تُقيد نشاطاتنا في سوريا، وقد أوضحتُ لبوتين أننا سنستمر بضرباتنا فيها، طالما نحن بحاجة لذلك"، حسب ما نقل موقع "الدرر الشامية".
وأكد نتنياهو أنهم "لن يسمحوا بنقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله، طالما الاستخبارات والجيش (الإسرائيليان) يريان أن هناك جدوى من ضرب أهداف في سوريا سنستمر بذلك".
وكان رأس النظام بشار الأسد، أعرب في تصريحات للصحافة الروسية، عن اعتقاده أنه يمكن لروسيا أن تلعب دوراً مهماً في منع "إسرائيل" من قصف مواقع بسوريا،، قائلاً إن "سياسة روسيا برمتها تستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن. وبالتالي، يمكنهم مناقشة نفس القضايا مع الإسرائيليين طبقاً لهذه المعايير، كما يمكنهم لعب دور لمنع إسرائيل من مهاجمة سورية مرة أخرى في المستقبل".
وتدخلت روسيا بشكل مباشر إلى جانب إلى نظام الأسد في ضد فصائل الثوار، في نهاية أيلول/ سبتمبر 2015، حيث كانت "دمشق على وشك السقوط بأيدي" الثوار، باعتراف وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما استخدمت موسكو الفيتو سبع مرات لمنع قرارات ضد النظام في مجلس الأمن، وتنشر نظام إس 400 للدفاع الجوي في قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية، وهو نظام متطور يمكنه إسقاط الطائرات من مسافة بعيدة، والمعروف أن الطائرات "الإسرائيلية" لا تدخل الأجواء السورية إلا برقم رمزي حتى لا تصطدم بالطائرات الروسية، ضمن تنسيق سياسي عسكري عالي المستوى بين موسكو و "تل أبيب".