بلدي نيوز
ادعى رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو"، أمس الأربعاء 9 آب/أغسطس، أن منطقة الجولان ستبقى تحت سيادتها إلى الأبد.
جاء ذلك خلال إجازة لـ"نتنياهو" برفقة زوجته "سارة" إلى مرتفعات الجولان زارا منطقة ترفيهية في جبل الشيخ بالقرب من الحدود مع سوريا، حيث ذكر أنهما تحدثا خلال الزيارة مع جنود من كتيبة ناحال المنتشرة فيها.
وقال نتنياهو: "هذا يجعل مشاعر عديدة تختلج بصدري، لا سيما الحنين للماضي، عندما كنت جنديا وقائدا وشاركت هنا في عمليات مختلفة. غالبا في الثلوج.. من الجيد أن أكون هنا في جو مشمس، أشاهد التنمية التي تشهدها مرتفعات الجولان، التي نعمل عليها جميعا، وأن أرى جنودنا وأن أقف على الأرض التي ستبقى إلى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية".
وفي كانون الأول من عام 2021 صادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت وقتها، خلال جلسة عقدتها بمستوطنة "مافو حماة" بالجولان السوري المحتل على الخطة التي تهدف إلى مضاعفة عدد اليهود بالجولان حتى العام 2030، وهو ما عكس تكريس الاحتلال وفرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وبادر حينها إلى الخطة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، بالشراكة مع وزير القضاء الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي يؤمن بـ"إسرائيل الكبرى"، وترصد الخطة ميزانية أولية بقيمة مليار دولار بغية جذب 23 ألف يهودي للسكن بالجولان.
وتقع هضبة الجولان إلى الجنوب من نهر اليرموك وإلى الشمال من جبل الشيخ وإلى الشرق من سهول حوران وريف دمشق، وتطل على بحيرة طبرية ومرج الحولة غرب الجليل.
وتعتبر مدينة القنيطرة أهم مدينة في الهضبة التي تبعد 50 كيلومترا إلى الغرب من مدينة دمشق.
ويعود تاريخ إعمار الجولان واستقرار السكان فيها إلى العهد الكنعاني، واستمر دون انقطاع مع حركة مد وجزر سكاني، حتى تهجير أهله منه عام 1967 بعد احتلاله.
وسكان الجولان الأصليون أحفاد قبائل عربية امتهنت تربية الحيوانات في مراعي الجولان وخارجه، بتطبيق نظام (النجعة)، مع أشكال بسيطة من الاستقرار الريفي في الجنوب الجولاني.