بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أفادت مصادر محلية في بلدة محجة بريف درعا الشمالي، أن قوات النظام أنذرت الأهالي بتنفيذ تهديدها باقتحام البلدة المحاصرة في حال لم يتم تسليم الأسلحة التي اشترطت الحصول عليها، وذلك بعد وصول المفاوضات بين وفد الأهالي وقوات النظام إلى طريق مسدود.
وقال أبو نجيب أحد المقاتلين في البلدة لبلدي نيوز "إن الأهالي بدأوا منذ إعطاء المهلة بجمع مبلغ 10 آلاف ليرة سورية من كل عائلة، في الوقت الذي لا تجد معظم العائلات ما يشبعها من الطعام نتيجة الحصار المفروض على البلدة".
وأضاف أبو نجيب "النظام يهدف إلى توقيع مصالحة والسيطرة على البلدة من خلال الضغط على الأهالي وإغرائهم بالاتفاق معه، وفتح أبواب البلدة للأغذية والأطعمة والمحروقات، إلا أنه لم ينجح ولم يتم الاتفاق مع وفد البلدة، وبقيت البلدة وسكانها محاصرين في خطر محدق".
وأشار إلى أن النظام لا يؤمن جانبه، ولا يُعرف إن كان صادقاً أم كاذباً، وتهديده هذا ربما ينم عن ضعف، خصوصاً إن وضع قواته في درعا بات ركيكاً بسبب معركة "الموت ولا المذلة"، مشيراً إلى المدنيين في البلدة قلوبهم ممتلئة بالخوف من فكرة التهجير القسري، وهم أيضاً لا يريدون لبلدتهم أن تتدمر مجاناً، خصوصاً أنه لا يوجد خطة عسكرية لفصائل الجنوب لكسر هذا الحصار.
وكانت منحت قوات النظام في وقت سابق أهالي محجة مدة خمسة أيام لتسليم 150 بندقية روسية وخمس قواذف آر بي جي ورشاشين بي كي سي، مقابل عدم اقتحام البلدة، وبحسب مصادر فإن المدنيين في البلدة حاولوا جمع المبالغ المالية لشراء هذه الأسلحة وتسليمها لقوات النظام، لمنعه من استباحة البلدة.
وتخضع بلدة محجة لحصار خانق من قوات النظام والميليشيات الإيرانية منذ شهرين، حيث تمنع الحواجز المحيطة بالبلدة دخول الأغذية والمحروقات، بينما يعاني أهالي البلدة من أوضاع إنسانية سيئة، وسط هذا التعنت من قوات النظام والميليشيات المساندة له في عملية الحصار.