بلدي نيوز – درعا (خاص)
أصدرت "هيئة الإصلاح" في حوران بياناً اليوم الثلاثاء، تحدث عن أساسيات عمل الهيئة التي تضع مصلحة المدنيين ومحاربة النظام في مقدمة أهدافها وتؤكد على دعمها جميع المحاولات التي تهدف لإزالة حكم الطاغية الأسد على سوريا وتحرير المدنيين من حكمه.
وجاء في أول بنود البيان الذي أصدرته الهيئة اعتبار الهيئة معركة "الموت ولا المذلة" التي أعلنت عنها غرفة عمليات البنيان المرصوص في مدينة درعا أنها معركة حوران التي أعادت إلى الثورة روحها في محافظة درعا، لذلك تقف الهيئة صفاً واحداً دعماً لتلك المعركة بكل الوسائل المتاحة للهيئة، على حد وصف البيان.
وذكر البند الثاني للبيان والذي أثار الجدل حول اعتبار المعارك في الريف الغربي للمحافظة بين طرفين متصارعين دون النظر إلى كون تنظيم "الدولة" هو من يقف وراء الهجمات والاعتداءات على مواقع الثوار وارتكابه العديد من الإعدامات الميدانية التي طالت مئات العناصر من الجيش الحر في المناطق التي هاجموها أو المدنيين على حد سواء بحسب ناشطين, حيث طالب ناشطون الهيئة ببيان موقفها من تنظيم "الدولة" الممثل بتنظيم "جيش خالد" في منطقة حوض اليرموك وعدم الوقوف على الحياد.
حيث جاء في البند الثاني "تعيد الهيئة تبيان موقفها من رفض حصار المدنيين وتقتيلهم وقطع رؤوسهم وتشريدهم من أي طرف كان وتطالب الهيئة بفك الحصار عن بلدة حيط وباقي بلدات حوض اليرموك المنكوبة", إذ لفت ناشطون إلى أن الهيئة لم تتطرق إلى تبيان عدوان تنظيم "جيش خالد" واستعماله المدنيين كوسيلة ضغط واعتباره طرفاً في صراع مع أهل حوران لا عدواً.
هذا وقد لفتت الهيئة أيضاً إلى متابعتها لوثيقة العهد في حوران والتي تتعلق بالإدارة الذاتية في المنطقة حيث ربطت بانتظار صدور تلك الوثيقة ودراستها لمعرفة مدة تماشيها مع أهداف الشعب السوري بالحرية والكرامة والتي ستعرض بحسب البيان على لجنة قانونية ومهنية ودعوتها إلى عقد مؤتمر في حوران يهدف إلى حوار مجتمعي ثوري يهدف لاستكمال مسيرة الثورة وتصحيح مسارها وصولاً إلى تحرير كامل التراب السوري وإعلان دولة سوريا مستقلة موحدة.
ولم تنهِ الهيئة بيانها دون الإشارة إلى انتشار ظاهرة الخطف المتبادل بين اللجان الشعبية في السويداء وبعض عصابات قطاع الطرق بريف درعا الشرقي والتي باتت تؤرق سكان القرى الشرقية المحررة من حوران، والتي كان آخر ضحاياها شاب ثلاثيني قتل على أيدي عصابات الخطف بعد عدم قدرة أهله على توفير المبلغ المطلوب لتحريره من الخاطفين، إذ نوهت الهيئة إلى تحركها بأسرع وقت على جميع الأصعدة لحل تلك المشكلة.
الجدير بالذكر أن "هيئة الإصلاح" في حوران تتشكل من عدد من وجهاء من مناطق متفرقة من محافظة درعا تسعى في عملها بالدرجة الأولى لحل الخلافات التي تحدث في المناطق المحررة حيث لا تتبع الهيئة لأي جهة وتعمل بشكل مستقل ضمن نظام استشاري بين أعضاء الهيئة نفسها، وكان لها دور بارز في حل خلافات بين أبناء المناطق المحررة.