روسيا تقتل طبيباً فقد كل عائلته بقصف سابق بدرعا

بلدي نيوز – درعا (خاص)
استشهد الطبيب حسن الحريري أحد أبرز أطباء محافظة درعا، صباح اليوم الأحد، وذلك إثر غارات روسية استهدفت موقع تواجده أثناء إسعافه مجموعة من الثوار أصيبوا خلال معركة "الموت ولا المذلة"، ليلتحق بركب عائلته المكونة من سبعة أفراد بينهم زوجته كانوا قضوا منذ عامين في قصف استهدف منزلهم في "بصرى الحرير" بالبراميل المتفجرة في تاريخ الثاني من شهر آب/أغسطس عام 2014، ما أدى لاستشهاد أبناء وزوجته على الفور.
ولم يكن الطبيب حسن الحريري قد استعاد عافيته من مأساته بخسارته كامل عائلته، ليصاب إصابة بالغة بالرأس خلال قصف بالمدفعية الثقيلة على بلدته بصرى الحرير، الأمر الذي استدعى نقله للأردن لتقلي العلاج، وما كان علاج الطبيب حسن قد أشرف على الانتهاء حتى طلب العودة فورا إلى درعا حيث واصل في درب الثورة التي كرس نفسه لها خلال الأعوام الماضية.
وحظي الطبيب حسن الحريري بمكانة كبيرة لدى أبناء درعا وثوراها لما أبداه من التزام وحب للثورة والوطن ومساعدة لكل محتاج، فقد كان الطبيب الحريري يسعف جرحى المظاهرات في الوقت الذي يرفض فيه عشرات الأطباء استقبال أي جريح خشية المحاسبة والاعتقال من أجهزة مخابرات النظام والتي طالما حاولت اعتقاله إلا أنها فشلت نظراً لتواريه في تضاريس منطقته الوعرة.
"طارق" أحد أصدقاء الطبيب حسن تحدث لبلدي نيوز بالقول "آلمني كثيرا نبأ استشهاد الصديق والطبيب حسن، إلا أنني سعيد أيضا لأن الشهيد لم ينفك عن طلب الشهادة في صلاته وحياته وسعيه للقاء أحبته، وقد نالها بإذن الله".
وتابع صديق الطبيب "لطالما كان الطبيب حسن متفائلاً دوما ويكره التشاؤم، ويحب النظر إلى القسم المليء من الكأس، إذ كان يقول لي على كل منا القيام بواجبه تجاه بلده والثورة وعدم إلقاء مسؤولية أي فشل أو عجز على غيرنا.. علينا أن نبدأ بأنفسنا لنكون قدوة لجيل من الشباب يثق بنا ويعول علينا".