بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
أقيم في أحد مراكز التدريب العسكرية بريف دمشق، أمس الخميس، احتفال "حامي الوطن الروسي" وذلك بمشاركة عدد من الجنود الروس الذين يقاتلون بسوريا، وبمشاركة من ضباط الأسد ومؤيديه الذين اصطفوا لتهنئة الروس بعيدهم الذي يحتفلون به في سوريا.
ولعب الروس من خلال تدخلهم العسكري في سوريا دورا كبيرا في تغيير المعادلة على الأرض لصالح نظام بشار الأسد، منذ تدخلهم العسكري المباشر في 30 أيلول/ سبتمبر 2015، إلى أن نشرت روسيا شرطة عسكرية لها في حلب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
كما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات له في كانون الثاني/ يناير الفائت، أن الثوار السوريين كانوا سيدخلون دمشق ويقضون على النظام، لولا التدخل الروسي.
وقدمت كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية عرضا عسكريا، وشرحا عن آليات روسية شملت عربات لنقل الجنود والإسعاف ورشاشات متوسطة وبنادق آلية، وأجهزة متطورة للاتصال والكشف على الألغام والعبوات الناسفة، حسب وكالة "سانا" الناطقة باسم نظام الأسد.
بدوره نظام الأسد هنأ عبر نائب مدير الإدارة السياسية في قوات النظام، "الشعب الروسي بهذا اليوم" مشيرا إلى أن "مشاركة السوريين الأصدقاء الروس بهذا العيد هو تعبير عن مدى شكرهم للجهود التي يبذلونها" في مساعدة قوات النظام ضد الثورة السورية، كما حشد النظام العشرات من تلاميذ المدارس الابتدائية في مدينة قطنا بريف دمشق، للاحتفال بعيد الجيش الروسي!.
يشار إلى أن تقارير إعلامية روسية، تحدثت في فترة سابقة، أن موسكو تنوي تطوير وتوسيع قواعدها البحرية والجوية في سوريا فيما تسعى موسكو لترسيخ وجودها هناك بشكل دائم، وبالفعل اتفقت موسكو مع نظام الأسد على الحصول على قاعدة عسكرية في طرطوس وحميميم لنحو 50 عاماً قابلة للتجديد.
يذكر أن كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير دفاعه سيرغي شويغو، أشادا في أوقات سابقة بالخبرات التي اكتسبها الجيش الروسي في الحرب بسوريا، وقال شويغو، إنها يجب أن تدرس في الكليات العسكرية بالبلاد، مشددا على روسيا نجحت في كبح الثورات بكل منطقة الشرق الأوسط.
بالمقابل تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن القوات الروسية قتلت خلال العام 2016، 3967 مدنيا، بينهم 1042 طفلاً و 684 سيدة، كما أكدت في تقارير أخرى تعمد الروس لاستهداف المراكز الطبية والحيوية وقوافل الإغاثة.