بلدي نيوز - دمشق (زين كيالي)
أعلنت وكالة "آكي" الإيطالية، في الثالث من شهر تشرين الثاني-نوفمبر، نقلاً عن مصادر خاصة ضمن ميليشيا "حزب الله" والتي اشترطت عدم ذكر اسمها قولهم إن "قتلى الحرس الثوري الإيراني شأن إيراني سري، ولا يُسمح بتداوله في وسائل الإعلام الإيرانية، ويتم التكتم عن الخسائر البشرية في سوريا بشكل خاص، ووفق ما وثّق الحزب فإن هناك 60 جنرالا إيرانيا قتلوا في سوريا خلال مساندتهم قوات النظام بصفة مستشارين أو مخططين عسكريين"، وفق قولها.
المصادر تحدثت عن استيائها من هذا العدد الكبير من القتلى، وأرجعت السبب إلى "ضعف جيش نظام الأسد وتنوع المليشيات وعدم التزامها بالخطط التي يضعها الإيرانيون بالتعاون مع كبار ضباط جيش النظام"، على حد تعبيرها.
وأضافت بحسب وكالة "آكي"، إن "هذا العدد الكبير من الجنرالات القتلى في سوريا دفع إيران لتخفيف عدد الجنرالات رفيعي المستوى وزيادة عدد صف الضباط في مساندتهم لجيش الأسد".
بلدي نيوز كانت قد وثقت العشرات من قتلى الجنرالات الإيرانيين في سوريا، إذ إنه ومنذ بدء روسيا لعملياتها العسكرية في سوريا، بدأ الحرس الثوري الإيراني يتلقى خسائر بشرية على مستوى القيادات العسكرية، كان أبرزهم الرجل الثاني في الحرس الثوري الجنرال حسين همداني، الذي لقى مصرعه بكمين للثوار في ريف حماة الشمالي.
كما أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل العميد "عزب الله سليماني" وهو قيادي من الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني، سليماني، ومن القيادات البارزة والمقربة من قائد فيلق قدس قاسم سليماني، وذلك خلال المعارك مع كتائب الثوار أو تنظيم "الدولة" في ريف حلب.
ولا يكاد يمر يوما دون أن تتناول وسائل الإعلام الإيرانية أخبارا عن مقتل قيادات إيرانية في سوريا أثناء "تأدية واجبهم المقدس".
واعترفت وسائل إعلام إيرانية بمقتل كل من فرشاد حسوني زادة قائد لواء "صابرين" في الحرس الثوري الإيراني، والقيادي حميد مختار بند في سوريا، كما أعلنت مقتل العقيد بالحرس الثوري الإيراني مسلم خيزاب في سوريا، تلاها الاعتراف بمقتل القيادي حميد نادر، إضافة إلى القيادي مهدي علي، وغيرهم عدد كبير.