بلدي نيوز – ريف دمشق (خاص)
صرح ضابط في جيش النظام لبلدي نيوز (دون أن يعلم أنه يصرح لشبكة ثورية)، أن "حزب الله" في وادي بردى دفعهم للقتال أمامه ودفع خيرة شبابهم للموت وهم يقومون بتفكيك الألغام والعبوات التي زرعها الثوار بغية قيام عناصر الحزب بتعفيش المنطقة ليقوموا بعد ذلك باتهامهم بالسرقة والخيانة.
وقال الضابط في حديثه "عناصر حزب الله هم من يقومون بسرقة المنازل بشكل واضح وجلي في أثناء قيام عناصرنا بالاشتباك مع المسلحين، حيث إنهم يقومون فقط بالتمشيط خلفنا وترك الاشتباك لنا.. ثم عندما تحين لحظة النصر وتمشيط آخر كتلة أبنية يقومون باقتحامها وإعلان تطهيرهم للمنطقة من المسلحين مع أنهم لم يقدموا شهداء أو جرحى بالمعارك".
وأضاف أن أعمال حزب الله "دفعتنا للطلب منهم بأن يأخذوا قطاعاً مختلفا لوحدهم فرفضوا ذلك بحجة عدم معرفتهم بالأرض، والحقيقة أنهم لا يريدون القتال بل السرقة والتعفيش واتهام الجيش بذلك وخاصة ميليشاتهم (درع القلمون) التي تواردت إلينا عدة شكاوى من منطقة التل المجاورة التي صالحت منذ فترة وتم تكليفهم من القيادة بحماية المدينة ليقوموا بدلا من ذلك بسرقتها وإجبار أهلها على دفع الإتاوات لهم والادعاء أنهم من الجيش، وهذا كذب، مما دفع الأهالي للتمني للعودة إلى زمن المسلحين الذين كانوا لا يأخذون الإتاوات منهم كما قالوا لنا".
وتابع الضابط حديثه مستطرداً "للأسف أغلب الشعب لا يفرق بين الجيش الذي يحميه وهذه الميليشيات التي تسرقه وتنهبه بحجة حمايته، حيث قامت ميليشيات حزب الله بسرقة بلدات بسيمة وإفرة وهريرة وعين الخضرة هنا في وادي بردى، وقامت أيضا بسرقة منازل الأهالي في الزبداني وأطراف مضايا بينما لم نلحظ تلك السرقات في الهامة وقدسيا اللتان طهرهما الجيش منفردا وهذا يدل على أن هناك من يحاول الإضرار بسمعة الجيش، فميليشيات حزب الله في كل المعارك تسرق المنازل بحجة أن هذه منازل عصابات مسلحة أو حاضنة لهم ولا تشارك بالقتال إلا قليلا وبالصفوف الخلفية وتتبنى الانتصارات بإعلامها وإعلامنا للأسف الذي أصبح يمسي انتصاراتنا بانتصارات المقاومة، ولم يعد هناك ذكر للجيش مع أن أغلب الشهداء والجرحى من الجيش والقوى الأمنية، وحزب الله فقط يمشطون خلفنا ويبقون بالدعم الناري القريب والبعيد ويقومون بالتصوير من هناك".
وطالب الضابط قيادته بتخصيص ملابس مختلفة لعناصر الجيش ليستطيع الأهالي تمييزهم من بقية المقاتلين.
يذكر أن هذا الضابط من ضباط الجيش النظامي الذي قاتل في الزبداني ومضايا والتل ووادي بردى وقدسيا والهامة، وهو من مرتبات الفرقة 10 التي شاركت بهذه المعارك وقد أدلى بهذه المعلومات بعد إيهامه بأنه يصرح لـ"جريدة الوطن" التابعة لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد رئيس النظام.
