بلدي نيوز- دمشق (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر إعلامية ميدانية في دمشق، إصابة العشرات من المدنيين بينهم أطفال بحالات تسمم يوم أمس الأربعاء، جراء المياه التي تضخها حكومة الأسد لبعض الأحياء لساعات قليلة كل بضعة أيام.
وأضافت المصادر، بأن مشافي في العاصمة، استقبلت أمس واليوم العديد من حالات التسمم، جراء شرب المياه الملوثة، التي تستقدمها حكومة الأسد من بعض الآبار التي كانت مغلقة لسنوات طويلة على تخوم دمشق، فيما اعترفت اليوم بخبر التسمم، بعد أن انتشر الخبر على العديد من الصفحات الإعلامية.
واعترف معاون مدير الأمراض السارية في دمشق بحكومة الأسد "هاني اللحام" بأن عدداً من الآبار المحفورة في الحدائق العامة بدمشق غير صالحة للشرب، رغم أن حكومته أمرت بضخ مياه هذه الآبار للعديد من الأحياء السكانية في دمشق، ما أدى لإصابة العشرات بحالات تسمم.
وحاول المسؤول في حكومة الأسد، التنصل من الإدانة المباشرة بحقهم بالوقوف وراء عمليات التسمم فقال: "الأعداد مازالت منخفضة ومحدودة ولا تثير المخاوف فعلى سبيل المثال قسم الإسعاف في مشفى ابن النفيس لا تتجاوز الحالات التي ترده حالتين أو ثلاث وهي عبارة عن حالات إسهال" على حد وصفه.
وبطريقة غريبة طرح مسؤول الأسد على الأهالي بأن يتأكدوا من تلقاء أنفسهم من صلاحية المياه، إن كانت صالحة للشرب أو لا، كما طالبهم بشراء مادة الكلور لتعقيم المياه، في إشارة رأى فيها مراقبون بأن حكومة الأسد ستواصل استجرار المياه من الآبار غير الصالحة للشرب.
ودخلت أزمة المياه في دمشق أسبوعها الثالث، عقب قيام طائرات الأسد بضرب نبع عين الفيجة، الذي يعتبر عصب الحياة لدمشق التي تؤوي قرابة ثمانية ملايين سوري، بعشرات البراميل المتفجرة، لتخرجه عن العمل بشكل كامل، وسط استمرار قوات الأسد وميليشيا "حزب الله" اللبناني بمحاولة اقتحام وادي بردى منذ أكثر من عشرين يوم على التوالي.
هذا وصدّت كتائب الثوار محاولة تقدم قوات النظام وميليشيا "حزب الله" إلى وادي بردى بريف دمشق، اليوم الخميس، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن خسائر للنظام، وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (مالك الحرك)، أن قوات النظام كثفت من قصفها المدفعي والجوي على قريتي عين الفيجة وبسيمة، بالتزامن مع محاولتها التقدم باتجاه المنطقة، إلا أن الثوار تصدوا للقوات المتقدمة، وقتلوا عدداً من العناصر فيما لاذ البقية بالفرار بعد أن سحبوا الجرحى.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات النظام لا تزال تحاول التقدم إلى المنطقة منذ 21 يوماً، باءت كل المحاولات السابقة بالفشل رغم الكثافة النارية من مدفعية النظام وراجمات صواريخه والقصف الجوي.