بلدي نيوز – (عمر الحسن)
دعت المعارضة السورية إلى تدخل دولي لوقف هجوم قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني، المستمر للأسبوع الثالث على منطقة وادي بردى بريف دمشق.
ووجهت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، الدعوة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى معالجة ما وصفته بالوضع المخيف والمتدهور في وادي بردى فورا.
وقالت الهيئة في خطاب لها، إنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار يوم 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي خرقها النظام وحلفاؤه قرابة أربعمئة مرة، وأزهقوا أرواح أكثر من 270 شخصا، حسب الجزيرة نت.
وأضافت أن أكثر هذه الانتهاكات تأثيرا في منطقة وادي بردى باستخدام البراميل المتفجرة.
وتابعت أن ممارسات النظام في وادي بردى أدت إلى تهجير 1200 شخص في ثلاثة أيام، كما حملت الهيئة النظام مسؤولية حرمان أكثر من خمسة ملايين شخص من وصول المياه الحيوية، وحذرت من أن تؤدي انتهاكات النظام إلى انهيار أسس اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي مطالبة الهيئة العليا للمفاوضات في وقت كثفت أمس الأربعاء قوات النظام قصفها لقرى وبلدات وادي بردى، حيث استهدفت إحدى الغارات الجوية نبع عين الفيجة بشكل مباشر.
وأضافت المصادر أن مدنيا قتل وجرح آخرون جراء غارات لطائرات النظام على قرية بسيمة في وادي بردى.
يشار إلى أن الهيئة الإعلامية في وادي بردى بريف دمشق، نفت الأنباء التي نشرها إعلام النظام حول التوصل إلى اتفاق مع كتائب الثوار في المنطقة يسمح بدخول فرق صيانة للمنطقة من أجل صيانة قنوات المياه.
وقال عضو الهيئة الاعلامية في وادي بردى، طارق أبو جيب، أمس الأربعاء، "إلى الآن لم يتم التوصل لاتفاق مع النظام بشأن موضوع إصلاح المياه"
واعتبر أبو حبيب في حديثه لبلدي نيوز، أن وسائل إعلام نظام الأسد نشرت الخبر لتهدئة الشارع المؤيد، في العاصمة دمشق "كجرعة تخدير ريثما يستطيعون حل الأمور كما يعتقدون".
وشدد على أن الثوار في "وادي بردى موافقون على دخول الورشات لصيانة خط المياه المغذي لدمشق، في حال وافق النظام على إيقاف الهجوم وعدم تهجير الأهالي والثوار خارج المنطقة"، مشددا على أن "أي عرض ينص على تهجير الثوار أو الأهالي من قبل النظام، سوف يرفض من قبلنا".
ويعيش أهالي وادي بردى من ظروف إنسانية صعبة، بسبب الحصار المفروض على المنطقة من قبل قوات النظام والميليشيات الطائفية، للأسبوع الثالث على التوالي، ويتمثل الحصار بانقطاع شبكات الكهرباء والمياه، وشبكات التواصل والإنترنت ونقص في الغذاء والدواء.
وتعد منطقة وادي بردى في القلمون بريف دمشق امتداداً جغرافياً لمنطقة سهل الزبداني التي يحاصرها النظام، وتحقق السيطرة على المنطقة تأمين اتصال جغرافي بين دمشق ومناطق سيطرة حزب الله الإرهابي.