عامر سبيعي.. فنان وطن وثورة وقنديل لن ينطفئ - It's Over 9000!

عامر سبيعي.. فنان وطن وثورة وقنديل لن ينطفئ

بلدي نيوز – رواد الحلبي

"لن ألبس جديداً ولن أشتري جديداً، حتى أعود إلى الشام"، بهذه الكلمات قطع الفنان عامر سبيعي وعداً على نفسه منتظراً أن تنال الشام حريتها، إلا أن القدر لم يسعفه لرؤية الشام مكللة بياسمين الحرية، وقد وافته المنية أمس الاثنين في مصر، إثر أزمة قلبية.

وكان حمل بقلبه ثورة السوريين ودفع الفنان الدمشقي ثمن انخراطه في صفوف الثورة، أن نفاه الأسد من دمشق، كما أنه رفض كل الفرص المقدمة إليه لأداء أدوار في مسلسات "تحت سقف الوطن"، وفي محاولات لإبعاده عن الاستمرار في نهج الثورة السورية، قائلاً: "هذه الفرص ثمنها دم، وأرفض أن اعمل في الدراما السورية أو أي دراما أخرى، إلا بعمل يخص الثورة".

عامر سبيعي ابن "القيمرية" إحدى مناطق دمشق القديمة، عارض حتى والده "رفيق سبيعي"، واخوه "سيف سبيعي"، من أجل الثورة السورية، وهما من المؤيدين لنظام بشار بقتل السوريين.

قدم عامر كل ما لديه للثورة وللسوريين، وترك بصمته في ذاكرة الثورة والدراما السورية، لحن لها عدة أغاني منها "ديرو ع القبلة"، و"قتلوا الولد" التي لحنها في إشارة إلى الشهيد الطفل حمزة الخطيب، وغيرها الكثير.

وعرف عن السبيعي أنه فنان السوريين الشعبي، حاول أن يخفف عنهم وطأة ألمهم بكتابة وتلحين أغانٍ تتسم بالفكاهة منها "حسن زميرة" و"شخاخ وقاعد بالنص".

رحل عامر سبيعي جسداً وبقي ثورة وحرية وفن، ولطالما كان شوكة في حلق نظام الأسد ومؤيديه البارعين في التمثيل مقاومة وممانعة على السوريين.

شبكة بلدي والعاملون فيها يتقدمون بأحر التعازي لأولاد الفنان وزوجته، راجين لهم الصبر والسلوان ولفنانا الرحمة والخلود.

 

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"

محاولة هروب فـاشلة لمتـ.ـهم في "مجزرة التضا.من" خلال محاكمته في ألمانيا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق