بلدي نيوز – دمشق (إبراهيم رمضان)
دخل محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، أمس الخميس، مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية، مع عدد كبير من الشبيحة، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تحرير المدينة بالكامل منذ عام 2012، إلا إن محافظ الأسد كان يبدو شديد الارتباك والخوف، رغم أن المدينة باتت تحت سيطرة قوات النظام بشكل شبه كامل، الأمر الذي جعله يرتكب العديد من الحماقات والهفوات، ليتحول حضوره إلى حفلة تهريجية أنهاها بالوقوع أرضاً مع مجموعة من مرافقيه.
الناشط الميداني في المعضمية (خالد)، قال لبلدي نيوز "علامات الرعب كانت ظاهرة بشكل قوي على محافظ الأسد، فخطابه كان مقتضباً، وكل جملة قالها كانت عبارة عن مجموعة من كلمات المبعثرة والغير مفهومة، ونظراته كانت كمن يراقب الأبنية، خوفاً من الثوار المختبئين هنا أو هناك، وما أن أنهى كلمته التي احتوت أكثر من مائة خطأ لغوي ونحوي، حتى سارع بالركض نحو سيارته والاحتماء بين عناصر المرافقة".
وتابع الناشط "ليس الثوار ما كان يخشاه محافظ الأسد فحسب، بل كان يخشى حتى النساء، حيث قامت عدة سيدات برفع شعارات مكتوبة أمام المحافظ مباشرة تطالبه بالإفراج عن المعتقلين من سجون النظام، والهتاف بصوت عالي (بـدنا المعتقليـن)، ما أثار هلع المحافظ ومن معه".
وأضاف الناشط "الخوف من المدينة وأهلها كان بادياً على المحافظ حتى اضطر إلى المسارعة في كلماته والهروب فوراً خارج المعضمية، هذا الاضطراب أعمى عينيه، فاصطدم بدراجة هوائية متوقفة ليسقط مع عدد من مرافقته أرضاً، لتزيد هلعه وارتباكه ويتابع الجري إلى سيارته للهرب خارج المدينة، بثيابه المتسخة بسرعة كبيرة للغاية".
يذكر أن مدينة معضمية شهدت عملية تهجير قسري قبل أسابيع للمئات من الثوار وعائلاتهم نحو الشمال السوري، عقب تهجير مماثل لأهالي وثوار داريا وقدسيا والهامة.
معضمية الشام كانت من أوائل المدن المناصرة لدرعا في عام 2011، وقد تحررت من قوات النظام أواخر عام 2012، على يد الجيش الحر، وقدمت المدينة قرابة ألفي شهيد، بالإضافة إلى ما يزيد عن 75 معتقل من أطفال ونساء ورجال في سجون الأسد، بعضهم تجاوز اعتقاله قرابة ستة أعوام.
كما تحتوي المدينة على 14 مسجداً دمر الأسد 11 منها تدميراً كلياً، والبقية تدمير فوق المتوسط، وكذلك حال المدارس، كما تعرضت المدينة للقصف بالسلاح الكيماوي في عام 2013.
