"أحمد النابلسي".. مقاتل حر يصارع السرطان والأسد - It's Over 9000!

"أحمد النابلسي".. مقاتل حر يصارع السرطان والأسد

بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
كثيرة هي الصور التي تجعل من الثورة السورية أنموذجاً متفرداً يُحتذى، فبعد ست سنوات ما زالت صور التحدي والفداء تُسطر على الساحة السورية، على الرغم من محاولات نظام الأسد إيقاف عجلة الثورة في سوريا، إلا أنه لم يثن الثوار عن تحقيق مواصلة حلم  ومطلب الحرية والكرامة أو الموت على تراب وطنهم.

الشاب "أحمد النابلسي" من أبناء مدينة "عتمان" بريف درعا، يمثل نموذجا فريدا في الصمود والتضحية، فبالرغم مما يعانيه من إصابته بمرض السرطان في الصدر والبطن، ينطلق كل يوم لممارسة حياته اليومية، والرباط على أطراف أحياء درعا المحررة لصد أي محاولة تقدم لجيش النظام باتجاه مدينة درعا.
ويعاني أحمد الكثير حتى يتمكن من الحصول على الأدوية اللازمة المتمثلة في جرعته نصف الشهرية، إذ لا يمكنه الحصول عليها إلا من مناطق سيطرة النظام.

ومثل معظم السوريين، لم يتمكن أحمد من متابعة تحصيله العلمي، وهو طالب في السنة ثالثة بقسم اللغة الإنجليزية.

يقول "أحمد" لبلدي نيوز، متحدثا عن تجربته في الثورة السورية: "شاركت في أول مظاهرة سلمية في عام 2011، حيث تعرضت للاعتقال ثلاث مرات، كان أكثرها سوءا الاعتقال الثالث إذ كان الأطول مدة، وبعد خروجي من السجن التحقت بالثورة المسلحة ضد نظام المجرم بشار الأسد، ولا زلت حتى اليوم مقاتلا في صفوف الجيش الحر".

ويكمل النابلسي بالقول: "منذ خمسة أشهر أحسست بألم في المعدة قام حينها أحد أصدقائي بإسعافي إلى المشفى الميداني، وقاموا بتحويلي إلى طبيبة متخصصة بأمراض الدم والأورام، التي قامت بدورها بالفحوصات الطبية وأخذ خزعات لتحديد نوع المرض".

وأضاف النابلسي: "بعد فترة من الفحوصات والخزعات والتحاليل المكلفة التي تتجاوز قيمتها المئة ألف ليرة سورية، شخصت الطبيبة المرض على أنه سرطان من نوع (هودجكن) درجة رابعة، لتبدأ بعدها مرحلة العلاج الكيماوي عن طريق الجرعات غير المتوفرة في المناطق المحررة من درعا، حيث كنت مجبرا على توفيرها من مناطق النظام بأسعار مضاعفة".

ويبلغ ثمن الجرعة الواحدة 150 ألف ليرة، بالإضافة لتحاليل نصف شهرية بقيمة 65 ألف ليرة، بحسب المقاتل في الجيش الحر، مضيفا أنه أحيانا لا يحصل على جرعته في موعدها نتيجة العجز المالي، لكن النابلسي يؤكد أنه يستمر في حياته اليومية بشكل طبيعي، ويلعب كرة القدم.

مرض أحمد لم يمنع حاجز "خربة غزالة" الذي يفصل مناطق المعارضة عن مناطق النظام من مصادرة ثلاث جرعات بقيمة 450 ألف ليرة سورية، مما يزيد من الأعباء المالية المترتبة عليه.

و بالرغم مما يعانيه "أحمد النابلسي" إلا أنه يثبت أنه مصدرة للعزيمة والإرادة، فالشاب يؤكد من نقاط رباطه أنه مستمر في الثورة مع رفاقه حتى تحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية، مؤكدا أن مرضه لن يمنعه من القتال، موجها رسالة أخيرة "سورية لينا وماهي لبيت الأسد.. منصورين بعون الله".

مقالات ذات صلة

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

اغتيال رئيس بلدية بريف درعا

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي