كيف يروج "فواز الأخرس" لنظام صهره؟ - It's Over 9000!

كيف يروج "فواز الأخرس" لنظام صهره؟

الغارديان– (ترجمة بلدي نيوز)

مندوبون بريطانيون، بما في ذلك الحزب الليبرالي الديمقراطي، سيشاركون في مؤتمر مثير للجدل في دمشق مطلع الأسبوع القادم، والذي نظمه والد (أسماء الأسد)- فواز الأخرس، ويقول منتقدو الحدث بأنه ليس أكثر من مجرد دعاية للنظام في سوريا.
حيث نظمت الجمعية البريطانية السورية ورشة عمل لمدة يومين، ابتداء من يوم الأحد، بشأن "تشعبات الحرب في سوريا"، وتضم قائمة المتحدثين ريمون أسكويث (لورد أكسفورد)، نظير الديمقراطيين الأحرار، جنباً إلى جنب مع الأكاديميين البريطانيين ومجموعة من الشخصيات من حكومة الأسد، كما يشغل أيضاً عدة صحفيين رفيعي المستوى في المملكة المتحدة جزء من ذلك الاجتماع.

وتمّ تأسيس الجمعية عام 2000 في لندن، وكان رئيسها فواز الأخرس، طبيب القلب، والذي تزوجت ابنته أسماء من الأسد في وقت لاحق من ذلك العام، ومع ذلك فقد غطّت تلك الجمعية في سبات بعد اندلاع الحرب الدامية في سوريا في عام 2011، ومنذ ذلك الحين قتل أكثر من 400،000 شخص، معظمهم من قبل قوات الأسد.

إن المؤتمر الدولي -المنظم بواسطة الأخرس- هو أول حدث للجمعية منذ سنين، كما يبدو أنه علامة على تزايد ثقة النظام في أنه سيكسب المعركة ضد جماعات المعارضة في سوريا، وبأنه سيسطر في نهاية المطاف، يسبق هذا الحدث أيضاً المقابلة الأولى على مدى خمس سنوات لأسماء الأسد، بحيث ظهرت على شاشة التلفزيون الحكومي الروسي في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال (كريس دويل)، رئيس مجلس التفاهم العربي البريطاني، بأنه من الخطأ مشاركة لورد أكسفورد وغيرهم في ما يمكن وصفه بـ "ممارسة العلاقات العامة للنظام"، هذا وسيقوم إسكويث برئاسة الجلسة الافتتاحية، تحت عنوان: "خلفية الحرب في سوريا"، كما أضاف دويل: "إن النظام يحاول تنشيط دبلوماسيته العامة والاتصال الجماهيري في بريطانيا، إنهم يحاولون الترويج لأن هذا هو مؤتمر محايد، إنه ببساطة ليس كذلك، إذ أن المتحدثين هم كبار رجالات النظام، بالإضافة إلى آخرين الذين هم داعمين له للغاية".
كما استطرد قائلاً: "إن المندوبين البريطانيين يعززون فحسب رواية النظام بأنه يقوم بكل شيء كالمعتاد في حين أنه (النظام) يلقي بقنابله على حلب وغيرها من المدن السورية، إن من الخطأ المشاركة، إذا ما كنت ستذهب كطرف في مسارين دبلوماسيين، فأنا أوافق على ذلك، أما إذا كنت ذاهباً لنوع من مؤتمرات الدعاية، فإن الأمر مرفوض بتاتاً، ولا أعتقد بأن وزارة الخارجية ستكون سعيدة بذلك".

وتضم قائمة المتحدثين البريطانيين الآخرين اللواء الركن جون هولمز -ضابط القوات البريطانية الخاصة الأسبق، والذي يدير أعمال المخابرات الخاصة، وكمال علام- محلل أبحاث الدفاع والأمن في مركز أبحاث روسي.

وقال الديمقراطيون الليبراليون بأن الحزب لم يكن يعلم بالرحلة إلى دمشق وأن "اللورد أكسفورد كان يشغل منصباً في وزارة الخارجية لعدة عقود قبل أن يصبح أحد الزملاء الديمقراطيين الأحرار، ونحن نفترض بأن تنظيم أي رحلة من هذا القبيل كان قد عمل عليه من خلال اتصالاته خلال ذلك الوقت".

كما أضاف: "إننا ندين بشدة الأعمال الوحشية المستمرة التي يرتكبها نظام الأسد ومؤيديه الروس ضد المدنيين في سوريا، كما أننا قد دعونا لوصول فوري للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، و قمنا بحثّ الحكومة على فرض منطقة حظر طيران".

وتتضمن قائمة المتحدثين من النظام بثينة شعبان، إحدى المستشارين السياسيين الرئيسيين للأسد، علي حيدر وزير المصالحة، وفارس الشهابي الذي يطلق على الموضوع الذي سيقوم بتقديمه: "لماذا لم تنجح المصالحة في حلب حتى الآن؟"

ومن المتوقع أن يغطّي تلفزيون النظام ذلك المؤتمر يوميّ الأحد والاثنين، يقول (دويل): "يمكنك بسهولة التخمين بأن وسائل إعلام النظام ستغطّي كل جزء من ذلك المؤتمر".

إن فواز الأخرس لن يقوم بالتحدث ولكنه القوة الدافعة وراء ورشة العمل تلك، فمن المعروف بأنه كان يتمتع سابقاً بصلات متعددة الأحزاب مرتبطة برأس السياسة البريطانية، ففي عام 2010 حضر هو وزوجته سحر عطري، مأدبة أقيمت من قبل الملكة تكريماً لأمير دولة قطر.

ومنذ بداية الحرب توارى فواز الأخرس عن الأنظار، رافضاً التحدث إلى الصحافيين، كما يُعتقد بأنه يقسّم وقته ما بين المملكة المتحدة ودمشق، لقد ولد الأخرس في حمص ثالث أكبر مدن سوريا، وهاجر إلى لندن في عام 1973 حيث التقى بزوجته، وهو مسؤول حالي في السفارة السورية.

و كان الأخرس المدير المؤسس للجمعية البريطانية السورية، حيث حصل على دعم من عدد من الشخصيات العامة البريطانية، بما في ذلك زعيم الحزب الليبرالي السابق ديفيد ستيل والسير أندرو غرين -السفير البريطاني السابق في سوريا، كما رتّبت الجمعية بعض المؤتمرات التجارية مع سوريا، وفي عام 2008 دعي الأخرس إلى حفل عشاء لحزب المحافظين، وأصبح ممراً غير رسمي للصحفيين الذين يسعون للقيام بمقابلات مع الحكومة.

 

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا