الثوار لممثلي (حالش): طريق تنظيم (الدولة) لا يمر بالزبداني - It's Over 9000!

الثوار لممثلي (حالش): طريق تنظيم (الدولة) لا يمر بالزبداني

تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً، شريطاً مصوراً بثته وكالة "أعماق"، أو هكذا روّج له من يحاول صبغ الثوار من أبناء المدينة (الزبداني) بصبغة تنظيم (الدولة)، وبالتالي إيصال رسالة مفادها أن "محور المقاومة يشق طريقه إلى فلسطين بمحاربة الإرهاب!".

الفيديو يظهر عناصراً على أطراف المدينة المشتعلة، كما يظهر عنصراً يتحدث، نافياً دخول من سماهم "حزب الشيطان ونظام الأسد" إلى مدينة الزبداني، ولكن سذاجة التصوير الذي ظهر بها الفيديو كانت كفيلة بكشف من عمل على تمثيله بحسب مراقبين.

والمدقق في تفاصيل الفيديو يلاحظ لفظ حرف "التاء" عند المتحدث وطغيان لفظه على لفظ حرف "الطاء"، حيث ورد على لسانه لفظ "المرابطين، ومنطقة، والشيطان"، إلا أنها ليست بحرف "طاء" بل "تاء"، فيقول: "مرابتين، والمنتقة، وشيتان".

غير هذا تظهر أصوات من خلف الكاميرا لعناصر خارج الكادر، يقول فيها أحدهم: "الصوت جاية، فلاين الفلاين"، بمعنى "الصوت آت، فلان الفلان"، وهذه اللهجة معروفة باللهجة اللبنانية، وتثبت فيديوهات سابقة لعناصر ميليشيا "حزب الله" لهجتهم المماثلة لهذه اللهجة.

من جهتها تطرقت صحيفة (النهار) اللبنانية للموضوع ساخرة من زيف تسجيلات الميليشيا اللبنانية، حيث جاء تناولها للموضوع تحت عنوان "داعش يدخل الزبداني إعلامياً... وحزب الله يُستنزف في المعركة".

وجاء في صلب ما نشرته الصحيفة "المسرحية التي أطلّ بها تنظيم (الدولة)، لا تخدم سوى (حزب الله) والنظام السوري، وهو ما أدركه أبناء المدينة وسارعوا إلى نفي وجود (داعش) في الزبداني، وتداولوا صورة مركبة تكشف أن التسجيل قديم لأنه صوّر أبنية باتت اليوم مدمرة ومحترقة، فيما الفيديو يظهرها بشكل طبيعي".

وأضافت: "ومنهم من سخر من التسجيل، كالمسؤول الاعلامي لـ (حركة أحرار الشام) في دمشق وريفها (أبو عابد الشامي) بقوله على فيسبوك: أي فصيل يريد أن يظهر في الزبداني فليرسل 300 دولار، وسأعطيه مقاطع من داخل المدينة، قرب جرب يا حباب، مقاطع HD حصرية من الزبداني، مذكور فيها اسم الفصيل وعم نتوعد الحزب بالإبادة، المقطع بـ 300 دولار، والـ 3 بـ 700 دولار... عرض خاص حتى نهاية المعركة".

وأوضحت أن "الفيديو لا يدخل (داعش) المعركة الميدانية، بل الإعلامية التي تساعد الحزب والنظام أمام المجتمع الدولي على ابادة المدينة بحجة ضرب الإرهاب".

وبحسب ناشط صرح للصحيف فإن "ما أظهره (داعش) هو الجبل الغربي وغالبية الأبنية فيه مدمرة بفعل القصف"، مضيفاً: "ممكن لأي شخص في الزبداني متأثر بفكر داعش أن يسجل مثل هذا الشريط، لكن الأرض فهي لحركة أحرار الشام، ولا وجود لأي أجنبي فيها".

مراقبون رأوا أن ميليشيا "حزب الله" وبعد ما منيت به من خسائر في القلمون، والزبداني، وازدياد تواتر التوابيت الصفراء إلى الضاحية الجنوبية، بدأت تروج لمسوغات قتل السوريين كأن يقول "حسنها": "طريق فلسطين تمر من الزبداني"، وانتصارات إعلامية، كأن يعمل أطفال "حسنها" ممثلي معارك بطلها (داعش)، وإن كان الأمر ليس بحاجة لتمثيل، فلا فرق يذكر.

مقالات ذات صلة

إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة قادمة من العراق إلى سوريا

نتنياهو: سنقطع الأوكسجين الإيراني عن حزب الله الذي يمر عبر سوريا

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

إسرائيل تكشف عن الأهداف والمواقع التي استهدفتها في القصير بريف حمص

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن