بلدي نيوز- درعا (مهند الحوراني)
يعاني أهالي درعا وريفها، من غلاء الأسعار الفاحش، في المأكل والملبس، كما أن انتشار البطالة بين السكان تسبب مع مرور الوقت بركود اقتصادي واضح، والآن يستعد أهالي ريف درعا للشتاء الذي بات على الأبواب.
(عمار) شاب من أهالي درعا قال في حديثه لبلدي نيوز عن الوضع: "تتلخص استعداداتنا لفصل الشتاء لهذا العام، بقطع أشجار البيت لنستخدمها كحطب للتدفئة، فسعر طن الحطب وصل قبل دخول الشتاء إلى55 ألف ليرة".
يضيف (عمار): " قد تجد بعض الحلول المؤقتة، كالتي وجدناها لأجل التدفئة، إلا أن الأسعار في معظمها لا تُطاق، فسعر كيلو الباذنجان الصغير130، والفليفلة 250 ليرة، ولتر الزيت 500 ليرة، ولا وظائف هنا ولا معونات، ولا ندري كيف مضى هذا الصيف علينا، ولا ندري كيف سيمضي هذا الشتاء علينا وعلى أطفالنا".
بدورها قالت (أم أحمد) وهي ربة منزل من أهالي ريف درعا لبلدي نيوز: "أعتمد حالياً في تدبر أمور عائلتي، على التحويلات المالية، من أولادي الذين يعملون في دول الخليج وألمانيا، وأنا محظوظة جداً بالنظر لباقي الناس، التي ليس لها معين، ولولا هذه التحويلات لكنا عانينا كثيراً".
ويقول أبو صالح وهو تاجر، يملك متجراً لبيع المواد الغذائية في ريف درعا: "إن سبب ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والغذائية والتموينية، هو ارتفاع أجور نقلها، ومعظم العمليات الأخرى التي تدخل في مجال تحديد كلفة الإنتاج، نحن أيضاً متضررون من هذا الغلاء، فالناس أمسكت عن التبضع والشراء بشكل واضح".
ويعاني أهالي المنطقة الجنوبية في عمومها، وخصوصاً أهالي ريف درعا، من سواء الواقع الأمني، حيث يشن طيران النظام ومدفعياته، هجمات شبه يومية على قرى وبلدات ريف درعا، ما أدى لدفع معظم الشباب فيها للهجرة إلى الدول المجاورة، أو الدول الأوروبية، للعيش في أمان والعمل لتلبية حوائج عوائلهم، في ظل نسبة البطالة المرتفعة في المنطقة.