بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، أن مليوني شخص تقريبا يعانون من انقطاع المياه في حلب ثاني كبرى مدن سوريا، بعد أن قصفت قوات النظام إحدى محطات الضخ وقامت الفصائل المقاتلة بتوقيف العمل في محطة أخرى بحلب.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" أن "الغارات العنيفة الليلة الماضي ألحقت اأضراراً بمحطة باب النيرب لضخ المياه التي تزود نحو 250 ألف شخص بالمياه في المناطق الشرقية في حلب"، وأن "أعمال العنف تحول دون وصول فرق الصيانة إلى المحطة".
وتابعت المنظمة أن "الفصائل المعارضة قامت بوقف العمل في محطة سليمان الحلبي الواقعة أيضا في شرق المدينة مما أدى إلى انقطاع المياه عن 1,5 مليون شخص في الأحياء الغربية في حلب" التي تسيطر عليها قوات النظام.
وشددت اليونيسف على المخاطر الصحية التي تترتب على قطع المياه في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة حيث الخيار البديل للحصول على مياه الشرب هو الآبار الملوثة إلى حد كبير، في حين أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام فيها آبار جوفية عميقة.
وأشارت المنظمة في البيان إلى أنه "من الحيوي لبقاء الأطفال أن يتوقف أطراف النزاع عن استهداف البنى التحتية للمياه وأن يؤمنوا الوصول والصيانة لمحطة باب النيرب وإعادة تشغيل محطة سليمان الحلبي".
وكان الطيران الحربي الروسي استهدف بالأمس، محطة المياه الرئيسية في حي باب النيرب بمدينة حلب، ما تسبب بدمار كبير في المحطة وأخرجها عن الخدمة بشكل كامل، والتي تعتبر من أهم محطات ضح المياه لمدينة حلب حيث تغذي أحياء حلب القديمة بالإضافة إلى لأحياء الميسر, القاطرجي, الطحان, المعادي, القصيلة، حيث يقطن الآلاف من المدنيين، ويعتمدون على هذه المحطات بالدرجة الأولى للحصول على مياه الشرب.