اشتكى الممرضون العاملون في مشفى "المجتهد" بدمشق من إهمال حكومة النظام لهم، وعدم اهتمامها بظروفهم المهنية، وتجاهل مطالبهم المتكررة بتحسين تعويضاتهم المالية غير الكافية. وأفاد الممرضون بأن مشفى "المجتهد"، الذي أصبح هيئة مستقلة، يقدم مكافآت شهرية للعاملين، لكن هذه المكافآت تركزت فقط على أقسام محددة، كالتخدير والعناية والطوارئ، مما أدى إلى تهميش الممرضين في أقسام أخرى.وقال أحد الممرضين إن هذه المكافآت، على قلتها، لم تُصرف لهم بانتظام منذ العام الماضي، إذ كان المفترض أن تحفز الأداء، لكنها لم تُفعل حتى الآن، وفقاً لما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام.
أكد مدير مشفى "المجتهد"، أحمد عباس، وجود سوء في توزيع الكوادر التمريضية بشكل عام، موضحاً أن النقص في مشفى المجتهد يتراوح بين 100 و150 ممرضاً في كل اختصاص، إلا أن النقص الأكبر يتركز في الأقسام الفنية والأشعة والتخدير والمخبر. ويعود ذلك إلى عدم التزام بعض خريجي مدارس التمريض بخدمة المشافي بعد تخرجهم، مفضلين دفع بدل نقدي بدلاً من أداء الخدمة، بحسب عباس. كما أشار عباس إلى أن صعوبة تأمين المواصلات للممرضين القاطنين بعيداً عن المشفى يضع أعباءً مالية إضافية عليهم، وتزيد من الضغوط مقارنة برواتبهم القليلة. وأوضح عباس أن النظام يقدم ربع راتب كل 3 أشهر كتعويض طبيعة عمل لبعض الممرضين، كما أن الوجبات الغذائية تقدم فقط للعاملين في قسم الأشعة.
ذكرت رئيسة قسم التمريض في المشفى، مها صيبعة، أن الضغط على الكادر التمريضي يتضاعف بسبب نقص الممرضين، إذ يتعين على الممرضة الواحدة رعاية حوالي 30 مريضاً، في حين أن المفترض هو ممرضة لكل 3 مرضى فقط، مما يؤثر على جودة الخدمات المقدمة ويزيد من الأعباء على الممرضين وأشارت صيبعة إلى أن مشفى "المجتهد" مركزي ويحتاج إلى عدد أكبر من كوادر التمريض لتحسين جودة العمل والخدمة للمرضى، مؤكدة أن الحاجة الفعلية تصل لحوالي 500 ممرض للقيام بالأعمال اللازمة، في حين لا يوجد في المشفى سوى 132 ممرضة وممرض.