بلدي نيوز
يشهد القطاع الطبي في مناطق سيطرة نظام الأسد هجرة واستقالات بالجملة للكوادر التمريضية، بسبب معاناتهم في حجم العمل المضاعف وقلة الأجور وعدم تناسبها مع جهودهم وعدم مساواتهم بباقي الاختصاصات.
ونقل موقع "الوطن" الموالي، شكاوى ممرضين في عدد من المراكز الصحية والمشافي العامة الذين أكّدوا على زيادة ضغوطات العمل يوماً بعد يوم وأهمها التوصيف الوظيفي وتحديد مهام وواجبات الممرض في كلّ قسم، إضافة لمعاناتهم من النقل وصعوبة الوصول إلى أماكن عملهم.
وطالبت شكاوى الكوادر الطبية بضرورة تعديل طبيعة العمل ومنحهم بدلاً نقدياً عن الدوام خلال العطل الرسمية، وتأمين وسائط النقل ومنحهم الوجبة الغذائية وتأمين لباس الهندام، وإصدار نظام حوافز يتناسب مع طبيعة عملهم، إضافة إلى تفعيل البطاقة الصحية للمتقاعدين.
وطالبت الكوادر الطبية، بتفعيل مرسوم الأعمال الصادر عام 2006 في وزارة الصحة وهي كسب تعويضات مخاطر العمل، سواء من حيث التعرض للأشعة أم الأمراض المعدية وملامسة الدم.
كما طالبوا بإدارج مهنة التمريض ضمن المهن الخطرة بسبب تعرّض عناصر التمريض للكثير من المخاطر وسط التعامل مع الأمراض المعدية والمنتقلة بالدم وتعرضهم للأشعة، مشدّدين على ضرورة حصول الكوادر والاختصاصات الصحية على زيادات بنسبة 100 بالمئة شهرياً.
وأكّدوا في شكواهم على أنه في حال لم يتم تحسين الواقع المهني للممرضين سيكون خيار الاستقالة أو ترك العمل والهجرة هو الحل الوحيد لمواجهة ظروف الحياة المعيشية القاسية.
من جهته، طالب رئيس فرع نقابة التمريض والمهن الطبية في السويداء "فؤاد مشرف رضوان" بتفعيل عمل فرع النقابة في المحافظة وعدم إحجام دور الكوادر الطبية، مطالباً وزارة الصحة بإقرار طبيعة العمل بنسبة 75 بالمئة لجميع المهن الطبية والصحية، إضافة إلى ضرورة احتساب سنة خدمة بسنة ونصف لما يدرج تحت بند الأعمال الخطرة.
ودفعت الظروف الاقتصادية السيئة، والوضع الأمني وتردي الخدمات والبنية التحتية بالقطاع الصحي والتعليمي، العديد من الكوادر الطبية إلى هجرة سوريا إلى بلدان أخرى، بحسب تصريحات رسمية.
وكان نقص الأطباء قد أدى، خلال العام الماضي، إلى إغلاق مستشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق أبوابه بوجه أي حالات مرضية إسعافية، وإيقاف جميع القبولات الخاصة بذلك لعدة أيام ليعاد فتحه بعد استقدام كوادر طبية.