بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
أقدم النظام السوري بدعم جوي روسي، على بدء حملة عسكرية واسعة، شملت معظم المدن والقرى السورية، كانت أعنف هجماته على مدينة حلب وريفها، حيث سقط العشرات من الشهداء وأضعافهم من الجرحى والمصابين، في سلسلة غارات جوية جاءت مباشرة بعد إعلان جيش الأسد انتهاء الهدنة التي بدأت يوم الاثنين الماضي.
ففي حلب شنت طائرات النظام، والمقاتلات الروسية غارات عنيفة على مناطق واسعة في مدينة حلب وريفها، واستهدف الطيران الحربي أحياء "الصالحين، المعادي، المرجة، الفردوس، سيف الدولة، والميسر" بغارات عدة مستخدماً الصواريخ الفراغية، والبراميل المتفجرة، وكذلك صواريخ أرض-أرض من طراز "فيل".
كما ألقت المروحيات التابعة للنظام، البراميل المتفجرة على أحياء "السكري، والمرجة والعامرية"، أسفرت عن سقوط 4شهداء في حي المرجة، و5 في حي السكري، فضلاً عن العشرات من الجرحى جُلهم من الأطفال والنساء.
من جهة أخرى، استهدفت الطائرات الحربية قافلة مساعدات إنسانية، في بلدة "أورم الكبرى" بريف حلب الغربي، مكونة من 31 شاحنة، محملة بالأدوية والألبسة ومواد تغذية الأطفال، ما أسفر عن استشهاد مدير الهلال الأحمر السوري، ومعه 12 موظفاً و3 مدنيين، وعدد غفير من المصابين والجرحى، واحتراق أكثر من 20 سيارة كانت ضمن القافلة الإنسانية.
وفي ريف حلب الغربي، شنت الطائرات الحربية أكثر من 30غارة جوية، وألقت أكثر من 10براميل متفجرة على قرى وبلدات "كفرناها، أورم الكبرى، خان العسل، وقبتان الجبل، وحور"، حيث سقط أكثر من 14 شهيداً، وأصيب تسعة آخرين في حور وحدها، ومازالت فرق الدفاع المدني تبحث عن المدنيين العالقين تحت الأنقاض.
وفي ريف حلب الشرقي، استشهد 4 مدنيين بينهم نساء، بقصف جوي على قرية "جناة سلامة" قرب مدينة دير حافر.
أما في ريف حلب الشمالي، فقد استهدفت الطائرات الروسية والسورية، "حريتان، عندان، كفر حمرة والليرمون".
وفي جنوب حلب، تعرضت بلدة "العيس" لقصف مدفعي مكثف من بلدة "الحاضر" التي تتمركز فيها الميليشيات اللبنانية الداعمة للنظام.
وفي الريف الشمالي، تمكن الثوار من تحرير قريتي "كدريش" و"صندرة"، ودمروا سيارة مفخخة لتنظيم "الدولة" في محيط قرية "كدريش"، وفككوا سيارة أخرى في محيط قرية "تلعار" التي حررها الثوار يوم أمس.
وبالانتقال إلى العاصمة دمشق وريفها، فقد استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام لليوم الرابع على التوالي في حي "جوبر"، وتمكن الثوار من إفشال المحاولة الرابعة لتقدم قوات النظام على الحي، من طريق مؤسسة الكهرباء، وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وفي ريف دمشق، تجددت الاشتباكات بين الثوار وتنظيم الدولة في مناطق القلمون الشرقي، في محاولة من الأخير للتقدم في المنطقة، وإحكام الحصار على مناطق الغوطة الشرقية، وتمكن الثوار من قتل و جرح عدد من عناصر التنظيم، في هجوم مضاد.
في الغوطة الشرقية، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة "الريحان"، في حين استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام، في بلدة "حوش نصري"، في محاولات حثيثة لعناصر النظام للتقدم في المنطقة والسيطرة عليها.
وفي سياق متصل، استهدفت قوات النظام في الحرس الجمهوري، الطريق الواصل إلى قرية "إفرة" بالرشاشات المتوسطة، فيما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية، على الجبل الشرقي لمدينة "الزبداني"، في حين أعلن المجلس المحلي في بلدة "مضايا" تأجيل ذهاب الطلاب إلى المدارس حتى إشعار آخر، بسبب انتشار حالات جديدة لمرض "السحايا" في البلدة.
في محافظة إدلب، قصفت طائرات النظام الحربية، ظهر اليوم، قرية "الكريز" غرب مدينة إدلب دون وقوع إصابات .
وفي ساعات الفجر الأولى، قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام الطريق الدولي دمشق ـ حلب بالقرب من قرية "حيش" بريف إدلب الجنوبي دون إصابات تُذكر.
وفي السياق، قامت اللجنة الأمنية التابع لجيش الفتح، في مدينة إدلب، بإلقاء القبض على خلية تابعة لقوات الأسد ظهر اليوم، حيث تم القبض عليهم في حي القصور، في كمين محكم.
أما في محافظة حمص، فقد قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، قريتي "السعن والزعفرانة" كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قرية "عز الدين" دون وقوع إصابات، وفي تلبيسة دخلت قافلة مساعدات إنسانية برعاية الامم المتحدة، وفي حي الوعر تم تأجيل خروج 300شخص من الحي، بعد تخلف وفد الأمم المتحدة المشرف على العملية عن الحضور لأسباب مجهولة.
وفي محافظة حماة، صد الثوار محاولة لقوات النظام، للتقدم باتجاه قرية "كوكب" ومنطقة "تل بزام" في ريف حماة الشمالي، رافقها قصف مدفعي عنيف وغارات من الطيران الحربي والمروحي على الموقعين الأخيرين، فيما استهدفت طائرات حربية بالقنابل العنقودية والفراغية مدن وقرى "كفرنبوذة، ومورك، واللطامنة، وصوران، وطيبة الإمام، ومعردس"، ما تسبب بوقوع جرحى بين المدنيين ودمار كبير في الأحياء السكنية، كما تعرضت مدينة "اللطامنة" لقصف من طائرات مسيّرة، قامت بإلقاء قنابل على أطراف المدينة.
وفي الريف الشرقي استهدفت مدفعية النظام قريتي"أبوحبيلات وأبو بلايا"، كما شنت طائرات حربية ومروحية، غارات بالقنابل العنقودية والفراغية، على قريتي "عطشان وأم حارتين" دون وقوع إصابات بين المدنيين.
كما تعرضت قرى منطقة "السطحيات" في الريف الجنوبي لقصف بمدافع ٥٧ من قوات النظام المتمركزة في جبل البحوث العلمية، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر.
وفي درعا، استشهد صباح اليوم، مدني من أهالي بلدة "المليحة الغربية"، نتيجة استهداف قوات النظام لسيارته، على الطريق الواصل بين بلدتي "رخم والكرك الشرقي"، فيما أطلق نظام الأسد سراح 8 معتقلين من أبناء مدينة "إنخل" الذين مضى على اعتقالهم فترات طويلة.
هذا وقد استشهد مدني آخر من مدينة "داعل" متأثراً بجروح أصيب بها أمس، بعد قصف طيران النظام المروحي لمركز مدينة داعل.
وخلال ساعات المساء قامت قوات النظام بتفجير معمل الكونسروة شرق مدينة داعل بريف درعا الأوسط، تزامناً مع قصف عنيف بالمدافع والرشاشات الثقيلة، على بلدة "إبطع" ومدينة "داعل".
جنوباً في محافظة القنيطرة، شهدت بلدات "جباتا الخشب، الحميدية، وطرنجة" قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة، من قبل قوات النظام المتواجدة في مدينتي "البعث، وخان أرنبة" ما تسبب بدمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة.
هذا ودارت اشتباكات متقطعة، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيات الدفاع الوطني، على أطراف بلدة طرنجة ومنطقة تل الحمرية المحررة.