أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء السبت، إطلاق صواريخ ومسيّرات بشكل مكثف على إسرائيل، وذلك بعد أن تعهدت طهران بعقاب إسرائيل بعد قصف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق في مطلع شهر إبريل/نيسان الجاري، مما أسفر عن مقتل 7 ضباط من الحرس الثوري الإيراني، بينهم قائد العمليات العسكرية الإيرانية في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي.
وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنه من "اصل نحو 170 طائرة مسيرة أطلقتها إيران، لم تخترق ولو واحدة منها إسرائيل، حيث اعترضت طائرات حربية لسلاح الجو وأنظمة الدفاع الجوي التابعة لإسرائيل ولحلفائنا عشرات منها. وأضاف أدرعي أنه "من أصل أكثر من 30 صاروخ كروز أطلقتها إيران، لم يخترق أي صاروخ الأراضي الإسرائيلية. لقد اعترضت طائراتنا الحربية 25 صاروخ خارج حدود الدولة"، فيما يبدو أن بعض هذه سقط من تلقاء نفسه دون أي اعتراض يعقد أنه بسبب خلل فني. وأشار أدرعي أيضا، أن عدد من الصواريخ البالستية سقط في قاعدة لسلاح الجو في منطقة نفاطيم بإسرائيل وألحقت أضرارًا طفيفة لبنية تحتية، حيث أطلقت ايران أكثر من 120 صاروخ بالستيًا اخترق عدد ضئيل جدا الحدود الإسرائيلية. وأكد أدرعي أن القاعدة الجوية المستهدفة تواصل عملها ومهامها. مؤكدا أن إيران فشلت في الإضرار بقدرات اسرائيل الجوية، حيث تواصل الطائرات الحربية الهبوط والإقلاع داخل القاعدة الجوية والانطلاق إلى مهام دفاعية وهجومية بما فيها طائرات الشبح F-35.
وفي الأردن فقد أعلنت السلطات هناك عن سقوط شظايا الصواريخ الايرانية التي تم إسقاطها في العاصمة عمان ومحافظة الطفيلة، دون أن تتسبب بوقوع أي إصابات بين المدنيين، حيث سقطت شظايا لصاروخ بالستي في منطقة مرج الحمام جنوب العاصمة عمان حيث لم ينتج عن سقوطه أية أضرار بشرية أو مادية، فيما شهدت منطقة الحسا في محافظة الطفيلة جنوب الأردن، سقوط صاروخ بأرض خالية من السكان والأبنية، حيث لم تسجل أية أضرار تذكر، كما سقطت شظايا صاروخ آخر بالقرب من مناجم الفوسفات في المنطقة ذاتها.
.
وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، قد أعلنت أن إطلاق المسيّرات والصواريخ باتجاه إسرائيل "يمكن اعتبار الأمر منتهيا" وقالت إن هجومها ينبني على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والمتعلقة بالدفاع عن النفس، وهو رد فعل على الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، يعتبر الهجوم الأول من الأراضي الإيرانية باتجاه "إسرائيل".