شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، واستهدفت عدة مواقع كان أبرزها معبر مطربا الحدودي في منطقة البقاع الشمالي. الهجمات الجوية طالت أيضاً معابر أخرى مثل العريض وصالح وقبش، وفقاً لمصادر محلية ذكرتها وسائل إعلام، مثل موقع "روسيا اليوم".
وأشار مدير معبر مطربا إلى إصابة ثمانية أشخاص جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنطقة الحدودية مع لبنان. من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية شنت غارات على ثمانية مواقع على الحدود السورية اللبنانية، مدعياً أن هذه المواقع تستخدمها ميليشيا "حزب الله" لنقل الأسلحة إلى لبنان. كما نشر الجيش الإسرائيلي خريطة تُظهر المواقع المستهدفة، التي تضمنت خمس نقاط متلاصقة في شمالي لبنان وثلاث أخرى في الوسط، وجميعها تقع على الحدود مع سوريا.
وأكد رئيس مجلس مدينة القصير، المهندس رامز سعدية، أن القصف الإسرائيلي استهدف معبر مطربا، موضحاً أن الهجوم وقع في الجانب اللبناني من الحدود.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات عسكرية متزايدة في المنطقة، حيث تواصل إسرائيل ضرباتها الجوية التي تستهدف مواقع على الحدود اللبنانية السورية وأخرى في جنوب لبنان وعمقه، بما في ذلك مواقع لـ "حزب الله". هذا التصعيد يشير إلى استمرار المواجهة بين إسرائيل و"حزب الله" على خلفية الصراع الإقليمي المتصاعد.
في سياق متصل، صرّح وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، في وقت سابق، بأن 13,500 سوري غادروا لبنان إلى سوريا خلال ثلاثة أيام، وأن هناك 70,100 نازح سوري موزعين على 533 مركز إيواء داخل لبنان.