كشف مركز "إنتل تايمز" الإسرائيلي أن "عناصر الوحدة 4400 في حزب الله، التي تعمل في تجهيز الأسلحة الحساسة من خلال وحدات التهريب من سوريا، تنقل المعدات والموارد العسكرية إلى الأراضي اللبنانية عبر ميناء اللاذقية". وأوضح المركز أنه "منذ بداية الحرب، أفرغت نحو 5 سفن إيرانية بضائعها في سوريا"، مشيرة إلى أن هذه السفن تبحر من ميناء بندر عباس في إيران باتجاه ميناء اللاذقية في سوريا، ثم ترسو لاحقاً في دول أوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا ورومانيا. وذكر مركز الأبحاث الإسرائيلي أن "هذا النشاط يشير إلى تجديد الأسلحة ونقل الحاويات عبر محطات العبور من قبل فيلق القدس، وخاصة الوحدة 190، التي تستخدم السفن الإيرانية المدنية لغرض نقل المعدات العسكرية إلى حزب الله والميليشيات الإيرانية".
كما كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن إيران تستخدم الموانئ الأوروبية لتوفير غطاء لشحنات الأسلحة إلى "حزب الله"، مضيفة أنه الحزب تلقى صواريخ وقنابل على متن سفن رست في موانئ أوروبية، مثل بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا. ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباري إسرائيلي قوله إن إيران "تحولت إلى شحن الأسلحة عن طريق البحر بعد أن بدأت القوات الجوية الإسرائيلية في استهداف الشحنات القادمة براً إلى شمالي سوريا عبر العراق". وأضاف المصدر أن "الأسلحة والسلع الأخرى يتم شحنها إلى ميناء اللاذقية على الساحل السوري ومنه يتم نقلها إلى لبنان، قبل أن تتوجه السفن إلى موانئ أنتويرب وفالنسيا ورافينا، في محاولة لإخفاء الغرض من الرحلات". وأشار إلى أن "استخدام الموانئ الأوروبية يساعد في إخفاء طبيعة ومصدر الشحنات، وتبديل الأوراق والحاويات لتنظيف الشحنات"، موضحاً أن "أوروبا لديها موانئ ضخمة، وإيران تستخدم ذلك كتمويه".