طرح "مصرف سوريا المركزي" اليوم (الثلاثاء) أوراقاً نقدية من فئة 1000 ل.س الصادرة بعام 2013، حسبما تناقلته وسائل إعلام موالية للنظام.
وقال "أديب ميالة" حاكم المصرف المركزي لصحيفة "الوطن" التابعة لنظام الأسد: "طرح الأرواق المالية الجديدة يأتي في سياق التحسين المستمر لميّزات الأوراق النقدية، وسيساهم في حماية الأوراق النقدية السورية".
من جهته وجّه موقع "اقتصاد" السوري تساؤلات بشأن الورقة النقدية الجديدة، متسائلاً فيما إن "كانت هذه الورقة مغطّاة بالذهب والعملات الأجنبيّة (كغيرها من العملات العالمية المعترف بها) أم لا، خاصة في ظلّ انباء عن انعدام الاحتياطي الأجنبي في المركزي".
وتداول ناشطون خبر طرح الورقة النقدية الجديدة بسخريّة، بعد خلوها من أيّ شخصيّة قريبة بعائلة الأسد، على مبدأ صورة "حافظ الأسد" على الورقة القديمة من فئة 1000 ل.س.
ويرى مراقبون أن سلوك نظام الأسد المتكرر بضخ الأوراق النقدية الجديدة "إفلاساً اقتصادياً جديداً" يؤكد الانهيار المستمر للنظام.
في السياق، تساءلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في عددها الصادر (الثلاثاء) الماضي، "فيما إذا كان سيؤدي الانهيار الاقتصادي في سوريا بعد أربع سنوات من الحرب إلى انهيار المنظومة العسكرية والجيش السوري؟".
ونقلت "الإندبندنت" عن تقرير اقتصادي صدر عن إحدى الشركات الرائدة في لندن، أن الاقتصاد السوري وبعد أربع سنوات من الحرب بات على وشك الانهيار.
يذكر أنّ البنك المركزي طرح ورقة من فئة الـ 500 ل.س في شهر يوليو السنة الماضية، بعد أن سحب في الوقت نفسه العملة القديمة المهترئة.