بحجة مظلوم عبدي.. الشبيبة الثورية تبرر تجنيد الأطفال - It's Over 9000!

بحجة مظلوم عبدي.. الشبيبة الثورية تبرر تجنيد الأطفال

بلدي نيوز 

قالت مسؤولة في تنظيم "الشبيبة الثورية" مبررة عمليات الخطف وتجنيد الأطفال، "إن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، انضم إلينا وهو قاصر"، وذلك عقب مطالبة عائلة باستعادة طفلتهم التي جندها التنظيم في القامشلي شمال شرقي سوريا.

وأوضحت عائلة "خلف" بمدينة القامشلي لموقع تلفزيون سوريا أن طفلتهم "لافا عبد الخالق خلف" (12 عاما) خطفت يوم الأحد 18/1/2024 من قبل تنظيم الشبيبة الثورية في المدينة.

واستدرجت الفتاة إلى خارج المنزل بعد تلقيها اتصالا من صديقة لها "يبدو أنها تعمل لصاح التنظيم"، قبل أن تقوم سيارة بنقلها إلى مقر التنظيم (مدينة الشباب) وسط مدينة القامشلي بحسب ذويها.

واعتصم عدد من أفراد عائلة الطفلة أمام مقر تنظيم "الشبيبة الثورية" في حين هددت والدة الطفلة بحرق نفسها في حال عدم إعادة طفلتها وفق ما أكد مصدر من العائلة.

وبعد قرابة ثلاث ساعات من اعتصام ذوي الطفلة، خرجت مسؤولة في "الشبيبة الثورية" إلى العائلة وهددت باعتقالهم في حال عدم إنهاء الاعتصام ومغادرتهم المكان، في حين كان عناصر من قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" تحمي المقر وفق ما أكده ذوو الطفلة.

وعلقت مسؤولة "الشبيبة الثورية" على مطالبة ذوي الطفلة، التنظيم ومظلوم عبدي بالالتزام بتعهده للأمم المتحدة بوقف تجنيد الأطفال والقصر بالقول إن "مظلوم عبدي انضم إلينا وهو قاصر" في إشارة إلى انضمام "عبدي" لحزب العمال الكردستاني (PKK).

ودعت العائلة عبر موقع تلفزيون سوريا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية للضغط على قوات سوريا الديمقراطية لوقف تجنيد الأطفال والقصر وإعادة ابنتهم التي كانت تدرس في الصف السادس الابتدائي.

وأواخر الشهر الفائت اختطف تنظيم "الشبيبة الثورية" طفلة في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بهدف تجنيدها قسرياً في صفوف "قسد".

وقال "عز الدين شاكر" من مدينة عامودا لموقع تلفزيون سوريا إن "ابنته مايا تبلغ من العمر 13 عاماً خطفت من قبل تنظيم الشبيبة الثورية يوم 18/1/2024 بعد خروجها من المنزل ولم يعرفوا بمكان وجودها إلا بعد أسبوع من خطفها".

ووثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تجنيد "ما لا يقل عن (52) طفلاً خلال العام 2023 في مناطق سيطرة "قسد".

وبحسب التوثيقات التي جمعتها المنظمة فقد كانت “الشبيبة الثورية” مسؤولة عن (43) حالة تجنيد أطفال على الأقل، في حين تورطت وحدات حماية المرأة – YPJ ومجموعات عسكرية أخرى تابعة لـ"قسد" بباقي الحالات. 

ووقع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي خطة عمل مشتركة مع الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة فرجينيا غامبا في حزيران العام 2019 بهدف حماية حقوق الأطفال ومنع التحاق من هم دون سن الـ 18 بـ الوحدات العسكرية.

وأتت الخطوة بعد ورود اسم "وحدات حماية الشعب" و"وحدات حماية المرأة" في التقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح، لقيامها بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب، منذ عام 2014، وفق الأمم المتحدة.

وأغلقت "قسد" مكتب "حماية الطفل في النزاعات المسلحة" التابع لها وأصبح مكتباً هامشياً تابعاً لهيئة المرأة، بسبب ضغوطات حزب العمال الكردستاني على مسؤولي مكاتب الطفل وقسد ولازدياد حالات تجنيد الأطفال من قبل تنظيم "الشبيبة الثورية" بعد أن كانت أسست المكتب في العام 2019 لتطبيق بنود الاتفاق مع الأمم المتحدة.

"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني - PKK".

وتُتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ "الإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا