بلدي نيوز ينشر نص الاتفاق الأول بين روسيا وأمريكا حول سوريا - It's Over 9000!

بلدي نيوز ينشر نص الاتفاق الأول بين روسيا وأمريكا حول سوريا

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)

حصل "بلدي نيوز" على نص وبنود الاتفاق الأول بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا –أي قبل إعادة قوات النظام والميليشيات الإيرانية فرض الحصار- على مدينة حلب.

وقال مصدر لبلدي نيوز "إن هذه النسخة تشابه النسخة الأخيرة التي اتفق عليها جون كيري وسيرغي لافروف قبل يومين في جنيف بعد محادثات بين الطرفين.

وأشار المصدر إلى أن هناك تشابه بين النسختين، مع خلافات طفيفة فيما يتعلق بالنقاط المتعلقة بمدينة حلب، والتركيز على استهداف جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا".

الشروط المرجعية لمجموعة التنفيذ المشتركة

الغرض من مجموعة التنفيذ المشترك هو تمكين تنسيق موسع بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي بما يتيح توفير مجال جوي آمن للطيران. المشاركان في المجموعة يعملان سوياً بغية هزيمة جبهة النصرة وداعش وفي سياق تعزيز وقف الأعمال العدائية ودعم العملية الانتقالية السياسية المبنية على قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤.

يشار إلى الولايات المتحدة والاتحاد الروسي بـ المشاركين” وهما المعنيان بالتصرف وفقاً لهذه الشروط المرجعية ما لم ينص أي شيء خلاف ذلك، وسيدير المشاركون جهودهم عبر مجموعة التنفيذ المشترك نفسها.

على المشاركين تطبيق "منهجية الجهود العملية الروسية – الأمريكية لمحاربة داعش وجبهة النصرة وتعزيز وقف الأعمال العدائية".

على المشاركين اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير المعقولة لتجنب سقوط ضحايا من غير المقاتلين.

يلتزم المشاركان أيضاً بجميع الجهود بما في ذلك تلك العمليات التي تخضع للتعاون أو تتم معالجتها في هذه الشروط المرجعية وبما ينسجم مع القانون الدولي الإنساني وشروط وقف الأعمال العدائية.

موقع وتنظيم وهيكلية مجموعة التنفيذ المشترك

أ‌. الموقع: يتواجد موقع مجموعة التنفيذ المشترك في محيط عمّان، الأردن. ويلتزم المشاركان بالتفاوض مع الدولة المضيفة حول المتطلبات الداعمة الخاصة بهما.

ب‌. التنظيم: يعتزم المشاركان إيجاد مقر وطني منفصل لكل فريق توضع فيه أنظمة لتبادل المعلومات بين المقرين المسؤولين عن إجراء التكتيكات ضد النصرة وداعش. كما يعتزم المشاركان، من خلال مجموعة التنفيذ المشتركة، إنشاء مركز تنسيق يتبادلان من خلاله المعلومات الاستخباراتية والعملياتية.

ت‌.الهيكلية: يعتزم المشاركون توفير عدد كاف من العاملين لإنجاز مهمات مجموعة التنفيذ المشترك. ويعتزم المشاركان قدر الإمكان تحقيق التكافؤ في الرتب مع نظرائهم.

الكادر: يعتزم المشاركان تعيين وتوظيف خبراء وفنيين من ذوي الخبرة في مجال الاستخبارات والاستهداف والعمليات الجوية. وتشمل الخبرة الاستخبارية معرفة في تصرف وعمليات وتكتيكات العناصر المسلحة ذات الصلة في سوريا. فيما تتطلب الخبرة بالاستهداف الإلمام بالإجراءات الوطنية الخاصة لاختيار وتأكيد وملاحقة أي هدف مدروس.
اللغة والترجمة: يقدم المشاركان معلومات لمجموعة التنفيذ المشترك بلغتهم الأم ويكون المشاركان مسؤولان عن ترجمة المعلومات الواردة. ويعتزم المشاركان توظيف عدد كاف من الموظفين ثنائيي اللغة على أن يكونوا على دراية بلغة الجيش والمخابرات والمصطلحات التشغيلية وذلك للتمكن من ترجمة المحادثات والوثائق مباشرة.
الممثل الوطني رفيع المستوى: يعتزم المشاركان تقديم عدد من الممثلين الوطنيين رفيعي المستوى لمجموعة التنفيذ المشترك، يكون من ضمنهم (٠-٦) عقيد، أو أي موظف مدني بمرتبة مكافئة. يملك هذا الممثل سلطة نقل قرارات ومواقف قيادته إلى الفريق المشترك نيابة عن قائد العمليات الذي يتبع له.
عناصر الاستخبارات: يعتزم المشاركان تزويد مجموعة التنفيذ المشترك بكوادر من الاستخبارات لتبادل المعلومات وحل الاختلافات حول طريقة عرضها، مثل شبكة النظم المرجعية وأسماء الأماكن وغيرها من التفاصيل التقنية. وعلى عناصر الاستخبارات أن يتضمنوا خبراء في موضوع جبهة النصرة وداعش في سوريا. ويضع المشاركان من خلال مجموعة التنفيذ المشترك صيغة متفقاً عليها لتبادل المعلومات.
ممثلو العمليات: يعتزم المشاركان توظيف عدد من ممثلي العمليات ذوي الخبرة في إطار المجموعة. وتشمل خبراتهم الإجراءات الوطنية للتخطيط والاستهداف والتسليح والقانون التشغيلي وغيرها من الوظائف. يعمل ممثلو العمليات على حل الخلافات حول كيفية تقديم المعلومات من الطرفين ويضع المشاركان من خلال مجموعة التنفيذ المشترك صيغة مقبولة للطرفين لكيفية تبادل المعلومات.
الكادر الداعم: يمكن للمشاركين توظيف كوادر حسب الضرورة لتقديم الدعم اللوجستي وحماية القوات والاتصالات وغيرها من المتطلبات.
دور مجموعة التنفيذ المشترك في العمليات العسكرية

ينبغي على المشاركين من خلال مجموعة التنفيذ المشترك تمكين التنسيق بينهما في العمليات العسكرية ضد النصرة، ويمكن للمشاركين من خلال المجموعة العمل على تعظيم جهود محاربة داعش في سوريا مع التركيز على التنسيق والتزامن بين هذه الجهود. يبدأ التنسيق من مرحلة تبادل المعلومات عن كل من النصرة وداعش. وفي حال ما قررت السلطات الوطنية أن العمليات المدمجة ضد أهداف مدروسة ستصب في مصلحة كل من المشاركين، يجب على المشاركين تنسيق الإجراءات للسماح بالعمليات المدمجة.

أ‌. استهداف النصرة: ينبغي على المشاركين التعهد بدعم أي استهداف متعمد للنصرة. وبمجرد إقرار الممثلين رفيعي المستوى بأن مرحلة تبادل المعلومات ساهمت في التوصل إلى فهم مشترك للمعلومات، يعتزم المشاركان عبر مجموعة التنفيذ المشترك البدء في التنسيق لاستهداف جبهة النصرة. ويعمل المشاركان على تطوير حزم أهداف النصرة ضمن عمليات الاستهداف الوطنية مع مراعاة التنسيق بين الأهداف من خلال مجموعة التنفيذ المشترك. وبمجرد التوصل إلى قرار بشأن الأهداف يجب على المشاركين تنسيق الأهداف الموضوعة وتنسيق مقترحات المشاركين من أجل اختيار الآلية الأفضل للتعامل مع الأهداف. ينبغي أيضاً أن يتم منع التعارض في الأهداف جغرافياً أو زمانياً في الجهود الأولية ضد الأهداف المتفق عليها. ويتخذ المشاركان إجراءاتهما ضد أهداف النصرة المتفق عليها مقدماً وفقاً للإجراءات الموضوعة من مجموعة التنفيذ المشترك وبمنع التعارض عبر القنوات الموجودة، باستثناء حالات التهديد الوشيك للمشاركين والذي لا يتسنى معه الحصول على توافق مسبق.

الاستهداف: ينبغي على المشاركين تحديد وترتيب أولويات الأهداف كما هو مبين في الفقرة السابقة في مركز عمليات كل طرف، بالإضافة إلى تنظيم وترتيب عملية تبادل المعلومات بين الجهات المسؤولة عن الاستهداف.
الأهداف القابلة للتنفيذ: يعمل المشاركان على تنسيق الاتفاق على أهداف النصرة "القابلة للتنفيذ" من خلال العمليات الوطنية لكل منهما. وتقدم مراكز العمليات الوطنية لكل من المشاركين معلومات حول الأهداف القابلة للتنفيذ بشكل يتفق عليه المشاركان. الأهداف القابلة للتنفيذ هي تلك الأهداف التي خضعت لعملية "تدقيق" وتتوفر لدى المشاركين معلومات استخباراتية دقيقة حولها. وقد يقدم المشاركان مزيداً من الموارد الاستخباراتية ومعلومات المراقبة والاستطلاع لدعم عملية تدقيق الأهداف المحتملة بما يتفق مع الأولويات الوطنية لكل منهما. ويتوقع المشاركان "المصادقة" على الأهداف القابلة للتنفيذ ضمن إطار العمليات الوطنية لكل منهما لضمان تلبية توجيهات القيادة المناسبة وكذلك لضمان توافق الاستهداف مع القانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك المعمول بها.
وضع الأهداف: يتم حصراً تطوير الأهداف التي يتفق المشاركان على أنها قابلة للتنفيذ حتى توجه ضربات لها. وسيهتم المشاركان بتسهيل دقة الاستهداف من خلال تبادل المواقع الحسابية للأهداف. ومن المفروض أن تحظى الأهداف المتفق عليها بنفس أولوية التنفيذ التي تحظى بها الأهداف الوطنية الأخرى – ولا تعطى أولوية لمجرد كونها أهدافاً اتفق المشاركان على أنها قابلة للتنفيذ.
ب‌. استهداف داعش: بإمكان المشاركين تبادل المعلومات التي من شأنها أن تسمح بإجراء عمليات ضد داعش في سوريا بشكل مستقل ولكن متزامن. وينبغي على المشاركين أيضاً تحديد وترتيب أولويات الأهداف في مقر قيادة العمليات الخاصة بكل منهما. وعلى المشاركين إدارة تبادل المعلومات بين الجهات المسؤولة عن الاستهداف. وفي حال اتخاذ قرار بالمصادقة على هدف لداعش وتنفيذه بشكل مشترك ينبغي اتباع الإجراءات التي وضعتها مجموعة التنفيذ المشترك والتأكد من عدم التعارض من خلال القنوات القائمة. (يحتفظ كلا المشاركين بحق تنفيذ ضربات أحادية الجانب ضد أهداف داعش خارج المناطق المحددة).

ت‌. عدم التعارض التشغيلي والتنسيق. مجموعة التنفيذ تعمل كهيئة ارتباط، وعليها الكشف عن أجزاء من وظائف الاستهداف والتخطيط للغارات الجوية التي ينفذها أحد المشاركين للطرف الآخر. يجب على الولايات المتحدة وروسيا إبلاغ بعضهما البعض من خلال المجموعة عن الخطط النهائية لعمليات ضد الهدف المشترك الذي تم الاتفاق عليه بموعد لا يتجاوز يوم واحد قبل التنفيذ. تعمل المجموعة على تقديم تقييمها للإجراءات الوطنية ضد النصرة للمشاركين، ويمكن أن تقدم المجموعة للمشاركين أيضا تقييماً للإجراءات الوطنية ضد داعش في سوريا.

الجداول الزمنية: تتيح مجموعة التنفيذ للمشاركين اتباع جداول زمنية تسمح لهم بدمج المعلومات التي تضعها مجموعة التنفيذ المشترك ضمن الإجراءات الداخلية الوطنية لكل منهم.
تفاصيل الضربات: يلتزم المشاركون بوضع نموذج لشكل المعلومات المراد تبادلها حول العمليات المخطط لها، بما في ذلك الوقت العام للضربة والجهة المستهدفة من الضربة، والتكوين العام للقوات وطريقة توجيه الضربة والتفاصيل الدقيقة الخاصة بالهدف. يلتزم المشاركون أيضاً بالتأكد من منع التعارض بين الإجراءات المتخذة زمانياً أو جغرافياً. كما يلتزم المشاركون بالتعاون والتنسيق لضمان عدم استهداف الحزم المسؤولة عن الضربات من الدفاعات الجوية للأطراف المشاركة أو الدفاعات الجوية الخاصة بالنظام.
تقييم أضرار المعارك: يعتزم كل مشارك معلومات تقييم للأضرار الناجمة عن الغارات المنسقة من خلال مجموعة التنفيذ المشترك، وقد يختار أي من المشاركين الإفصاح عن التفاصيل التي يجمعها فيما يتعلق بالأضرار. كما يجوز لأي طرف جمع بيانات ومعلومات عن الأضرار التي أحدثتها ضربات المشارك الآخر.
الأضرار الجانبية: يعتزم المشاركان تسهيل النظر في أي ادعاءات بأن الضربات التي قررت بشكل مشترك قد تسببت بأضرار جانبية غير مقبولة أو خسائر في الأرواح بالإضافة إلى إيجاد تدابير إضافية لتجنب مثل هذه الضربات مستقبلاً.
تنسيق العمليات التكاملية: في مرحلة معينة، قد تأذن السلطات الوطنية للمشاركين بالتنسيق بينهما لعمليات متكاملة. وفي حال اتخاذ قرار مماثل ينبغي على المشاركين استضافة مؤتمر للممثلين الوطنيين لوضع إجراءات للعمليات المتكاملة.
ث‌. الظروف الطارئة

التهديدات الوشيكة: يمكن للمشاركين استهداف أية تهديدات وشيكة لعناصرهما إن لم يكن من الممكن الاتفاق مسبقاً على الهدف. كذلك يمكن للمشاركين استهداف أي تهديد وشيك ضد رعاياها من قبل كبار أعضاء مجلس شورى النصرة والمتآمرين الخارجيين النشطين بناء على الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا.
الظروف الأخرى: بإمكان الجيش السوري القيام بعمل عسكري بما في ذلك الأنشطة الجوية ضد جبهة النصرة خارج المناطق المعينة في حال ما استولت عليها. ويمكن أيضاً للقوات الروسية أن تستخدم قوتها الجوية للدفاع عن قوات النظام السوري ضد جبهة النصرة داخل مناطق محددة إذا حصلت موافقة مسبقة من الولايات المتحدة بشرط أن تتوافق جميع الإجراءات مع اتفاق وقف الأعمال العدائية.
خروقات اتفاق وقف الأعمال العدائية: يمكن للمشاركين الإبلاغ عن المعلومات التي تثبت مزاعم الانتهاكات لخلية جنيف.
دور مجموعة التنفيذ في المراقبة الأرضية للأنشطة الجوية الخاصة بالنظام يعتزم المشاركون جمع وتقديم المعلومات عن أنشطة النظام الجوية لدعم مراقبة منع إقلاع الطائرات السورية في المناطق المحددة.
أ‌. المعلومات التي ستجمع: يتم تقديم إخطار مسبق لمجموعة التنفيذ المشترك بعمليات النظام الجوية المسموحة والمستثناة من منع الإقلاع الذي يخضع له طيران الجيش السوري. تعمل المجموعة على الحفاظ على نظام المعركة الجوية السوري الحالي، كما يجب على النظام إشعار المجموعة بأي تغييرات بحركة الطائرات بشكل يومي. ويجب على المشاركين وضع تدابير من شأنها المساعدة في تأكيد التزام الجيش السوري بمنع الإقلاع، وعلى مجموعة التنفيذ أيضاً إبلاغ المشاركين بخروقات النظام.

ب‌. الأنشطة المحظورة والاستثناءات: يحظر على طائرات النظام السوري التحليق في المناطق المحددة، وهي المناطق التي يتركز فيها تواجد جبهة النصرة أو تلك التي تتواجد فيها بأعداد معتبرة أو المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ويحتمل أن تتواجد فيها جبهة النصرة أيضاً. وتنحصر الاستثناءات في:

الإجلاء الطبي
المساعدات الإنسانية
استرجاع الأفراد.
ت‌. الإخطار المسبق بالعمليات الجوية للنظام: يقدم الاتحاد الروسي إشعاراً مسبقاً لمجموعة التنفيذ بجميع العمليات الجوية للنظام. وفيما يتعلق بالطلعات الجوية المستثناة، تزود مجموعة التنفيذ بالتوقيت العام للمهمة الجوية التي ينوي النظام تنفيذها وتشكيلات الجيش المشاركة وتفاصيل عن مسار العملية في موعد أقصاه يوم واحد قبل موعد التنفيذ. أما مسار العمليات التي يجريها النظام من مناطق سيطرته ضد المناطق التابعة لداعش فيجب تقديم معلومات عنه لمجموعة التنفيذ مسبقاً وبما لا يتجاوز يوم واحد قبل التنفيذ.

نهج التعاون العملي الروسي – الأمريكي ضد داعش وجبهة النصرة وتعزيز وقف الأعمال العدائية

تم وضع الضوابط التالية للسماح لروسيا والولايات المتحدة بتكثيف جهودهما المشتركة والمتبادلة لتدمير داعش وجبهة النصرة في سياق تعزيز وقف الأعمال العدائية مع جميع الأطراف الملتزمة بشروطه. وتحقيقاً لهذه الغاية تجدد روسيا والولايات المتحدة التزامهما بتكثيف الدعم والمساعدة للحلفاء الإقليميين على منع تدفق المقاتلين والأسلحة أو الدعم المالي – عبر الحدود السورية-إلى المنظمات الإرهابية وفق تصنيف الأمم المتحدة.

ولا تزال مسألة ترسيم حدود الأراضي التي تسيطر عليها داعش والنصرة وقوات المعارضة المعتدلة أولوية رئيسية. يجب ألا تتمتع جبهة النصرة بأي ملاذ آمن في أي مكان داخل سوريا، وعلى روسيا والولايات المتحدة أن تعملا بشكل متوازٍ على تحقيق عملية الانتقال السياسي على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤.

الآليات:

1) ستعمل روسيا والولايات المتحدة على تكثيف جهودهما لضمان الامتثال الكامل لوقف الأعمال العدائية بما في ذلك وقف جميع العمليات البرية والجوية الهجومية ضد الموقعين على اتفاق وقف الأعمال العدائية والمدنيين في سوريا.

2) في سياق وقف الأعمال العدائية المعزز والذي سيكون قد تمت استعادته بحيث يصل للمستوى الذي سبق أن تم تحقيقه في أواخر فبراير الماضي ولسبعة أيام على الأقل، ستنشئ كل من روسيا والولايات المتحدة مجموعة تنفيذ مشترك تتألف من خبراء متخصصين في سوريا ومهنيين من ذوي الخبرة في الاستهداف. ويتم تشكيل مجموعة التنفيذ المشترك في موعد أقصاه (التاريخ) ويكون موقعها (اسم المكان).

3) تتولى مجموعة التنفيذ المشترك المهام التالي على التوالي:

أ‌. إتمام رسم خريطة مشتركة قدر الإمكان في موعد لا يتجاوز ٥ من تشكيل أيام لمجموعة التنفيذ المشترك للأراضي التي تحتوي تواجداً عالياً لجبهة النصرة والمناطق التي تضم تشكيلات من النصرة تتمركز بالقرب من تشكيلات المعارضة بما يساعد على تطوير دقيق للأهداف.

ب‌. تبادل المعلومات الاستخباراتية ووضع أهداف قابلة للتنفيذ كعمل عسكري ضد النصرة بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، القادة ومعسكرات التدريب والمستودعات اللوجستية وخطوط الإمداد والمقرات.

ت‌. تعيين مجموعة من الأهداف للغارات الجوية من قبل القوات الجوية الروسية و/ أو الأمريكية متعلقة بالعمليات ضد جبهة النصرة في المناطق المحددة، والتي تشمل المناطق التي يتركز فيها تواجد جبهة النصرة، والمناطق التي تتمركز فيها النصرة بأعداد معتبرة، والمناطق التي تتمركز فيها المعارضة مع بعض الاحتمال لوجود جبهة النصرة، وفعلياً وحتى قبل إنشاء مجموعة التنفيذ المشترك، سيضع الخبراء الفنيون الروس والأمريكان إحداثيات جغرافية لهذه المناطق المحددة.

ث‌. وضع آليات لمراقبة وفرض حظر على نشاط الجيش السوري الجوي في المناطق المحددة في الفقرة (ت) مع وجود استثناءات غير قتالية يتم تحديدها لاحقاً.

ج‌. اتخاذ قرار بشأن موعد بعد فترة وجيزة من الاتفاق على مجموعة أولية من الأهداف للعمل بشكل متزامن على: 1) بدء الضربات الجوية الروسية والأمريكية ضد أهداف النصرة المتفق عليها. 2) وقف جميع الأنشطة الجوية العسكرية السورية – الثابتة والدورية-في المناطق المحددة المتفق عليها مع وجود استثناءات مناسبة لأغراض غير قتالية.

ح‌. في حال حصول نشاط عسكري سوري يتعارض مع الفقرة ٣(ث) أو غارات جوية تتعارض مع الفقرة ٥ يمكن لأي من المشاركين الانسحاب من المجموعة.

عملية وضع الأهداف من خلال مجموعة التنفيذ المشترك والضربات الجوية من قبل القوات الجوية الروسية و/أو القوات العسكرية الأمريكية ستكون عمليات مستمرة ومتواصلة. وسيتم تبادل معلومات عبر المجموعة حول آثار استهداف النصرة وتطورات الأوضاع على الأرض.
باستثناء التهديدات الوشيكة التي تتعرض لها الولايات المتحدة أو روسيا حيث لا يكون ممكناً الاتفاق مسبقاً على الهدف، ستعمل الولايات المتحدة وروسيا على العمل ضد أهداف النصرة التي يتم الاتفاق عليها مسبقاً وفقاً للإجراءات المناسبة من خلال قنوات منع التضارب القائمة.
ستعمل مجموعة التنفيذ المشترك أيضاً على تعظيم الجهود المستقلة والمتزامنة ضد داعش.
ستتم كل الجهود المذكورة أعلاه بطريقة تتفق مع قوانين النزاع المسلح والتنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية.
يتطلب استمرار سريان هذا التفاهم الالتزام بوقف الأعمال العدائية.
سيتم تطوير أساليب تطبيق الآليات المذكورة أعلاه عبر مفاوضات ثنائية تعقد في أقرب وقت نظراً للوضع الملح الذي أعربت عنه كل من روسيا والولايات المتحدة.
تهدف الخطوات المذكورة أعلاه إلى أن تكون مقدمة لتفاهم أشمل بين الولايات المتحدة وروسيا في موعد مستهدف وهو ٣١ تموز، حول ٣ قضايا مترابطة تهدف إلى التوصل نهاية دائمة للنزاع وهزيمة داعش وجبهة النصرة:
أ‌. التعاون العسكري الاستخباري بين أمريكا وروسيا بغية هزيمة داعش وجبهة النصرة.

ب‌. ترجمة وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار يتماشى مع خطوات الانتقال السياسي بما في ذلك الأحكام المتعلقة بتموضع وفصل القوات والسيطرة على الأسلحة الثقيلة وتنظيم تدفق الأسلحة إلى سوريا والمراقبة والتحقق المستقلين وآليات التطبيق.

ت‌. إطار انتقال سياسي في سوريا يتفق مع قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ ويشمل أحكاماً حول موعد وكيفية تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطة تنفيذية كاملة قائمة على أساس التوافق المتبادل وإصلاح المؤسسات الأمنية والاستخباراتية وإجراء العمليات الدستورية والانتخابية.

مقالات ذات صلة

"تجمع أحرار جبل العرب": معركتنا مع النظام نكون أو لا نكون ومستعدون للمواجهة

تصريح أوربي يستهدف النظام بما يخص الحل السياسي في سوريا

نظام الأسد يناقش مع إيران عقد اتفاقيات تجارية وصناعية

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟