بلدة معربة.. هدم الآثار وبيع أحجارها في وضح النهار - It's Over 9000!

بلدة معربة.. هدم الآثار وبيع أحجارها في وضح النهار

 تعتبر بلدة معربة شرقي محافظة درعا، استراحة للأباطرة الرومان إبان قيام عاصمتهم في بصرى الشام المحاذية للبلدة نظراً لوجود القصر البلدي فيها، بالإضافة إلى وجود آثار رومانية وبيزنطية وإسلامية منتشرة في وسط البلدة القديمة كالقصور المتميزة والكنائس والآبار والبرك والجامع. وعثر سابقاً في البلدة على بعض اللوحات الفسيفسائية وبقايا المباني الاثرية كالقبور والأحجار المصفوفة فيما يرجح مؤرخون أن البلدة كانت عبارة عن تجمع للخدم والعسكر التابعين لمقر الإمبراطورية الرومانية..

ويتساءل المواطنون في البلدة، لماذا يتم حماية آثار مدينة بصرى الشام، ويتم التغاضي عن تخريب آثار  معربة ، على الرغم من أن المسؤول الأمني واحد في المنطقتين؟ محملين مسؤولية تخريب الآثار في بلدة معربة للجنة الأمنية واللواء الثامن الذين يتولون حماية البلدة، كون عمليات هدم البيوت الأثرية والعبث بها تكون في وضح النهار.

حيث استهدف اللصوص مؤخراً المنازل الأثرية في البلدة، وعمدوا إلى هدمها وسرقة أحجارها وبيعها لتجار مواد البناء. أسعار الأحجار الأثرية تختلف على حسب حجم الحجر وشكله، ولكنهم يقومون ببيعه بمتوسط سعر يبلغ 7 آلاف ليرة سورية للحجر الواحد. و اللصوص يعمدون إلى بيعها للتجار لاستخدامها في ما بعد ببناء منازل حديثة، حيث  يجمعون في اليوم الواحد مقطورتين من الحجارة (عربة يتم سحبها بواسطة جرار زراعي). كما تم  تخريب جميع الآثار من الداخل وصنع حفر كبيرة فيها، وذلك خلال محاولة باحثي الكنوز في العثور على الذهب، كما أن عمليات الحفر تثير الضجة طوال الليل.

مقالات ذات صلة

درعا.. فرض حظر تجوال في "جاسم" على خلفية اشتباكات بين مجموعات محلية

بعد ضغوط شعبية النظام يفرج عن رجل وابنه في درعا

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

حادثة جديدة من عمليات الاعتقال التعسفي على طريق الأوتوستراد الدولي بين دمشق ودرعا

في ظل الفلتان الأمني.. نحو 13 قتيلا في درعا خلال أسبوع

قوات النظام تعدم شاب من أبناء محافظة درعا بعد سنوات من اعتقاله في سجن صيدنايا العسكري