بلدي نيوز
أعلن زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، تأييده للضربات الأردنية التي تستهدف تجّار المخدّرات في سوريا، قائلاً: "عدونا وعدو الأردن واحد".
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ "الهجري" لـ وفدٍ من البلدات والقرى الجنوبية لمحافظة السويداء، من أهل المناطق الحدودية مع الأردن.
وبحسب مقطع مصوّر نشرته شبكة "السويداء 24" عبر معرّفاتها، قال "الهجري" إنّ "عدوهم وعدو الأردن مشترك"، مردفاً: "نحن يد واحدة لمحاربة ظاهرة المخدّرات، ونؤيد الضربات الأردنية التي تستهدف تجار المخدّرات في سوريا".
ودعا إلى تحديد ضرباته وضرورة التحقّق من عدم إلحاق أضرار بالمدنيين، لافتاً إلى أنّ معالجة تهريب المخدرات يجب أن تتم بعيداً عن الأماكن المدنيّة.
وأشار الشيخ حكمت الهجري، إلى أنّ الميليشيات الطائفية المسلّحة في سوريا (في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية) هي "الحامي لتجارة المخدرات".
من جانبه، أكّد وفد الأهالي، استنكاره لعمليات تهريب المخدّرات، مطالباً بتحييد المدنيين والتجمعات السكنية عن الضربات الجوية الأخيرة، وشدّد "الهجري" على ذلك، ووجه نداء ومناشدة للسلطات الأردنية.
يشار إلى أنّه في أواخر العام المنصرم 2023، شهدت الحدود السورية الأردنية حوادث غير مسبوقة، واشتباكات عنيفة بين الجيش الأردني والشبكات القائمة على تهريب المخدرات والأسلحة إلى الأردن.
وكثف الجيش الأردني حملته على تجار المخدّرات بعد اشتباكات مع عشرات الأشخاص الذين يُشتبه بأن لهم صلات بجماعات مسلّحة موالية لإيران، كانوا يحملون كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود مع سوريا.
ويشير الأردن وحلفاؤه الغربيون، بأصابع الاتهام إلى النظام السوري وميليشيا "حزب الله" اللبناني وفصائل مسلحة أخرى مرتبطة بالميليشيات الإيرانية، التي تسيطر على جزء كبير من جنوبي سوريا، بالوقوف وراء زيادة التهريب.
يذكر أنّه منذ أكثر من 5 أشهر، تشهد السويداء انتفاضة سلمية، تطالب بإسقاط النظام السوري وخروج إيران من البلاد باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
وكان الشيخ حكمت الهجري قد أكّد، أواخر العام المنصرم، على استمرار الحراك السلمي في محافظة السويداء جنوبي سوريا، قائلاً إنّ العام المقبل 2024 "سيحمل بارقة أمل وإشراق خير جديد لوطن كبير نصبو إليه بحريتنا وكرامتنا لتحقيق مطالب أهلنا بعيش كريم".