كثفت قوات النظام خلال الأيام الماضية استخدام الطائرات المسيرة الصغيرة المتفجرة (الطائرات الانتحارية) في استهداف مناطق الشمال السوري، في أسلوب يحاكي العمليات التي تنفذها القوات الروسية في أوكرانيا.وأكدت مصادر محلية أن الفصائل العسكرية شمالي سوريا أسقطت أمس الجمعة طائرة مسيرة انتحارية تابعة لـ "الفرقة 25" في قوات النظام، على محور الملاجة جنوبي إدلب.
وكانت وزارة الدفاع في حكومة النظام قد بثت مؤخراً تسجيلات مصورة تظهر استخدام الطائرات المسيرة الصغيرة المتفجرة، ضمن ما سمته عمليات نوعية مركزة تستهدف مقار ومستودعات في ريف إدلب. وتظهر التسجيلات المصورة اعتماد قوات النظام على الطائرات الاستطلاعية والهجومية لاستهداف مواقع في الشمال السوري، مشيرة إلى أن الغارات تمت بالتنسيق مع الطيران الحربي الروسي.
كما أكد الدفاع المدني السوري، إنّ قوات النظام تتبّع نجهاً جديداً باستهداف المدنيين في شمالي غربي سوريا، يتمثل باستخدام الطائرات المذخرة بقصف المزارعين بالدرجة الأولى. وسجل الدفاع المدني، استهداف سيارة زراعية، من قبل قوات النظام، بواسطة طائرة مذخرة، على الطريق الواصل بين قريتي القرقور وفريكة في ريف إدلب الغربي، ما أدى لتضرر في هيكل السيارة. وأضاف: "نهج جديد تتبعه قوات النظام والميليشيات الموالية له باستهداف المدنيين وتعريض حياة المدنيين للخطر بشكل أكبر، للحد من قدرتهم على الوصول إلى الأراضي الزراعية". ومن شأن هذه الهجمات بالطائرات المذخرة، أن تزيد من تقويض مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا.