بلدي نيوز
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن تجارة مخدرات "الكبتاغون" أصبحت وسيلة لتحقيق نفوذ بيد النظام السوري، كما أصبحت مصدر دخل كبير بالنسبة للميليشيات المدعومة إيرانياً، والتي باتت تستهدف القوات الأمريكية بهجماتها.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن تصنيع مخدرات "الكبتاغون" في سوريا ارتبط بشكل مباشر بالنظام السوري، الذي بدوره أسّس شبكة توزيع تعتمد على التعاون مع "حزب الله" اللبناني والمافيا الإيطالية.
ولفتت إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران تلعب دوراً مهماً في تجارة "الكبتاغون"، بما أنها تسيطر على الحدود السورية مع العراق والأردن، ولهذا تستعين تلك المليشيات بالأرباح المترتبة على إعادة بيع المخدرات لتشتري السلاح ولتوسع مناطق سيطرتها.
وأكّدت على أن الوسطاء الذين ينقلون المخدرات إلى خارج سوريا هم أنفسهم عناصر في ميليشيات مدعومة من إيران، التي هاجمت القوات الأمريكية في العراق وسوريا عشرات المرات منذ حرب إسرائيل على غزة.
وأصدرت الولايات المتحدة قانونا جديدا أطلقت عليه "الكبتاغون" يسمي نظام الأسد بنظام مصدر للمخدرات، ويعمل هذا القانون على إضعاف وتعطيل شبكة الأسد المروجة للمخدرات.
وتؤكد صحف غربية أن 95% من العملة الصعبة تأتي للنظام من خلال تجارة المخدرات، وأن نسبة 80% من الكبتاغون في العالم مصدره النظام السوري.
وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا في آذار الماضي، عقوبات مشتركة على شخصيات سورية ولبنانية تتصدر تجارة الكبتاغون، فكان من بينها اثنان من أبناء عمومة بشار الأسد.
وفي حزيران، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريراً جاء فيه بأن عناصر من نظام الأسد تتعامل مع شخصيات مرتبطة بحزب الله في لبنان على إنتاج الكبتاغون، لكن استراتيجية وزارة الخارجية الأمريكية لمحاربة الكبتاغون تقتصر على التصدي لشبكات التوزيع الإجرامية خارج سوريا.