بلدي نيوز
أصدرت وزارة الخارجية النمساوية، بياناً أمس الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت من خلاله تقديم ستة ملايين يورو من صندوق الكوارث الخارجية التابع لوزارة الخارجية لتخفيف المعاناة الإنسانية في سوريا ولبنان والأردن.
ونقل بيان الوزارة عن "فيرنر كوجلر" وهو نائب المستشار النمساوي، تأكيده على أن سوريا ظلت "مسرحاً لصراع دموي منذ 12 عاماً، وأن هناك أكثر من 15 مليون شخص من بينهم سبعة ملايين طفل بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، حيث أدى الصراع فى سوريا إلى نزوح 6.8 مليون شخص داخل سوريا، و5.2 مليون آخرين فى المنطقة، كما أدى الدمار الذي لحق بشمال غربي سوريا نتيجة الزلزال العنيف إلى تفاقم الوضع بشكل كبير".
وأوضح نائب المستشار النمساوي، أن بلاده تعمل على ضمان استخدام ستة ملايين يورو لتقديم المساعدات الأساسية، خاصة للنساء والأطفال، أو تحسين الرعاية الصحية في منطقة الأزمات، بهدف تقديم بصيص أمل للأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إليها.
واكّد بيان الوزارة على وجود العديد من الأزمات التى تضرب سوريا والمنطقة بشدة، منها أزمة الغذاء العالمية نتيجة للهجوم الروسي على أوكرانيا وتداعيات كارثة الزلزال في شباط الماضي.
وقال بيان الخارجية النمساوية، "إن الحرب طويلة الأمد في سوريا أجبرت ملايين الأشخاص على الفرار إلى البلدان المجاورة مثل لبنان أو الأردن، حيث أصبح الوضع الإنساني أيضاً أسوأ بشكل ملحوظ".
وحول سبب شمل المساعدات لبنان والأردن، أفاد البيان، بأن البنية التحتية الحيوية في لبنان والأردن تتعرض لضغوط شديدة إلى جانب استضافة اللاجئين السوريين، والظروف الجوية القاسية، وتأثيرات الوباء، وأزمة الغذاء العالمية بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، تفرض ضغوطا هائلة على كلا البلدين".
ووفقاً للبيان فإن النمسا ستُخصص مليونا يورو للجنة الدولية للصليب الأحمر، ومليون يورو لكل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية في سوريا، بالإضافة إلى ذلك، ستخصص مليون يورو لكل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن.