بلدي نيوز
خرج ما يزيد عن 100 حرفي "بلاط وبلوك" في محافظة حمص، عن العملية اﻹنتاجية، ويعانون اليوم من البطالة، بعد توقف تسليم مخصصاتهم من مادة اﻻسمنت، بموجب قرار صادر عن حكومة النظام.
وأدى ارتفاع أسعار الإسمنت إلى جمود كبير في الحركة العمرانية على امتداد محافظة حمص، الخاضعة لسيطرة النظام، وانخفاض الطلب على مواد البناء من بلوك وبلاط، ما فاقم معاناة حرفيي المنتجات الإسمنتية.
ويشكّل الإسمنت المادة الأولية الأساسية في الإنتاج، عدا عن انخفاض مخصصاتهم المستلمة من مؤسسة “عمران” التابعة للنظام، وتوقف استلام أكثر من ١٠٠ حرفي لمخصصاتهم من الإسمنت من فرع مؤسسة العمران في حمص بسبب انتهاء المدة المحددة بالقرار رقم ٢٩ الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء وخروجهم من العملية الإنتاجية، وما يترتب على ذلك من تبعات، حيث أصبحوا مهددين بالبطالة. وفقا لتصريحات رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية للبلاط والرخام والمنتجات الإسمنتية في حمص، التابعة للنظام، سليمان صالح العلي، لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية.
يشار إلى أن الزيادة الأخيرة على أسعار الإسمنت هي الثالثة على التوالي بدءا من بداية عام ٢٠٢٣، حتى وصل سعر الكيس إلى ما يقارب ٩٠ ألف ليرة من “عمران” مضافا له أجور النقل، وعزت وزارة الصناعة التابعة للنظام، أسباب هذه الزيادات إلى ارتفاع أسعار الفيول والكلينكر والنقل، وأدت إلى انخفاض إنتاج كميات الإسمنت من أجل التخفيف من الخسارة في المبيع لمؤسسة عمران.
وبلغ عدد منتسبي جمعية البلاط والبلوك، التابعة للنظام، في حمص، ٣٧٨حرفيا، بكمية ٤٠٨٣ طن إسمنت أسود شهريا، بحصة كاملة ١٠٠٪ ، مئة منهم مرخص لهم بموجب القرار ٧٧ ومدد لهم بموجب القرار ٢٩ وتبلغ مخصصاتهم ٣٧٨طنا فقط من الكميات المسلّمة للحرفيين في حمص