بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
عادت مشكلة تسويق محصول القطن لتتكرر للعام السادس على التوالي، في محافظة ير الزور الخاضعة لسيطرة النظام.
وبحسب رئيس اتحاد الفلاحين، التابع للنظام، بدير الزور، خزان السهو، يعاني الفلاحون من ذات المشاكل سنويا، وعلى رأسها تأخر صرف قيم الأقطان، فبعد مضي حوالي شهر على بدء التسويق، لم يباشر المصرف الزراعي صرف قيم الأقطان المسوقة، إضافة إلى المشكلات الناجمة جراء توقف محلج ديرالزور وتسويق المحاصيل إلى محالج المنطقتين الوسطى والشمالية، الأمر الذي يؤثر على جودة الأقطان خلال عملية النقل، وضياع حقوق بعض الفلاحين نتيجة اختلاط الكميات الموردة من قبلهم والتي تكون بجودة عالية مع الكميات الأخرى التي تكون أقل جودة، لأن الكمية الموردة تأخذ ذات الدرجة، إضافة إلى فرق الوزن بين قبان محلج ديرالزور وقبان المحالج التي يتم التوريد إليه. بحسب تقرير لمع "غلوبال" الموالي.
وكشف مدير محلج دير الزور، التابع للنظام، المهندس هاني المفضي بأن تواجد المطحنة ضمن بناء المحلج منذ عشر سنوات يمنع استثمار هذه المنشأة الاقتصادية، حيث لايمكن تشغيل المحلج بالتوازي مع المطحنة، فالقطن والدقيق مختلفان بالمواصفات، ومخلفات كل منهما تسيء لجودة الأخرى، ودور المحلج يقتصر حاليا على تزويد الفلاحين بوثيقة استلام وإجراء عملية وزن استئناسية في قبان المحلج وإرسالها إلى المحالج الأخرى، وهذا الأمر يؤدي إلى تكبيد المؤسسة مصاريف وعناء نقل الأقطان، وإعادة شحن بذار القطن مرة أخرى لتوزيعها للفلاحين، رغم أن المحلج يحتوي على مباخر تعقيم يمكن من خلالها إنتاج بذار القطن، إضافة إلى تفويت مئات فرص العمل الموسمية التي يمكن أن يستفيد منها أبناء المحافظة.
وزعم المفضي أنه تم إجراء الكثير من المراسلات وتقديم المذكرات للجهات المعنية لنقل المطحنة من المحلج، وقال "لكننا لم نلق الاستجابة حتى اليوم".
بالمقابل؛ وحول تأخر صرف قيم الأقطان، كشف مدير المصرف الزراعي، التابع للنظام، بدير الزور محمد العكل، بأن سبب التأخير يعود لعدم ورود الاعتمادات المالية والقوائم من المؤسسة العامة لحلج وتسويق الاقطان.
وتحتل ديرالزور صدارة الإنتاج على مستوى القطر حيث تنتج حقولها نحو 80 % من كامل الإنتاج من "القطن".
للمزيد اقرأ:
حكومة النظام عاجزة عن سداد ثمن القطن للفلاحين بعد تسويق 1100 طن لمؤسسلتها
واقرأ أيضا:
صناعيون يطالبون باستيراد القطن لتشغيل الآلات قبل أن تصدأ