بلدي نيوز - الرقة - (محمد العثمان)
تعرض محصول القطن في محافظة الرقة هذا العام، لأمراض وآفات أتت عليه بنسبة كبيرة، حيث تصل نسبة الإصابة إلى أكثر من 60% من المحصول، لتجهز على آمال الفلاحين الذي يعد أحد أهم مصادر الدخل بالنسبة لمعظمهم.
وقالت مصادر محلية، إن موسم القطن لهذا العام، تسبب بكارثة حقيقية للفلاحين والمزارعين في المحافظة، حيث تعرضت مساحات واسعة مزروعة بمحصول القطن للإصابة "بالدودة الأمريكية"، في ريف الرقة الشمالي والغربي والشرقي، دون أن تبدي لجنة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية أي حراك إزاء هذا الوضع.
وأضافت المصادر، إن الفلاحين في الرقة يعانون من صعوبات كثيرة منذ بداية الموسم، مثل "الري والسماد والمبيدات الحشرية" التي كلّفت الفلاح مبالغ طائلة لتغطية نفقات الموسم الذي أصيب بـ "الدودة الأمريكية".
وفي الصدد؛ يقول "عبد السلام الفيصل" أحد المزارعين في الريف الغربي للرقة: "واجهنا صعوبات جُمة، منها الفيضانات نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت بداية الموسم، واستطعنا تجاوزها بعد أن قامت إحدى المنظمات الدولية العاملة في الرقة بتعزيل قنوات الري.
وأضاف، "بعد ذلك طلبنا من لجنة الزراعة التي أخذت على عاتقها مسؤولية دعم الفلاح والزراعة، لكنها لم تلبي، بل فرضت على كل فلاح مبلغ 1500 ليرة سورية رسوم "ري" عن كل دونم مزروع، إلى أن أصيب المحصول بهذه الآفة التي أتت عليه بشكل شبه كامل".
وأردف، "بعد جني ما تبقى من المحصول، عرضت "قسد" مبلغ 260 ليرة سورية للكيلو، وهو مبلغ زهيد جداً بالنسبة لموسم هذا العام، فخرجنا من هذا الموسم بخسارة كبيرة لن تعوض خلال عدة سنوات قادمة.
الجدير بالذكر أن الزراعة تراجعت في المواسم الفائتة بشكل كبير، ساهم في ذلك ارتفاع أسعار الأسمدة، وتعرض شبكات الري للتلف نتيجة المعارك التي شهدتها المنطقة، فضلاً عن ارتفاع أسعار المحروقات، بالإضافة لارتفاع أجور النقل نتيجة تدمير الجسور التي كانت تربط المدينة بريفها.