بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
طالب صناعيون حكومة النظام باستيراد القطن لتشغيل الآلات قبل أن تصدأ، بعدما توقفت الكثير من معامل الغزل والنسيج عن العمل بسبب عدم توافر القطن، وأكدوا أن تأمين القطن أصبح حاجة ملحة، لأن نقصه لفترات طويلة سينتهي في إغلاق المعامل، وبأقل تقدير تقليص الإنتاج كثيرا، وهذا بالنتيجة يتسبب بضعف التنافسية في الأسواق الخارجية وارتفاع أسعار الألبسة والقطنيات كثيراً في الأسواق الداخلية. بحسب تقرير لموقع "نورث برس" الموالي.
وتقدر كمية إنتاج القطن بحوالي 56 ألف طن في عموم مناطق سيطرة النظام، بحسب رئيس الاتحاد المهني لعمال الغزل والنسيج، التابع للنظام، محمد عزوز، في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية.
وفي منتصف شهر أيلول الفائت، وافق حكومة النظام على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تحديد سعر شراء الكيلو غرام الواحد من محصول القطن المحبوب من الفلاحين لموسم عام 2023 بمبلغ قدره 10000 ل.س واصلا أرض المحالج. واعتبر عزوز أن التقديرات السابقة عند وضع الموازنة كانت 71 ألف طن وتم حينها رصد المبلغ على سعر القطن حينها بقيمة 4 آلاف ليرة للكيلو، ولكن بعد رفع الحكومة سعر شراء القطن مؤخرا إلى 10 آلاف ليرة للكيلو لم تعد المبالغ المرصودة لذلك كافية لشراء المحصول.
للمزيد اقرأ:
حكومة النظام عاجزة عن سداد ثمن القطن للفلاحين بعد تسويق 1100 طن لمؤسساتها
يذكر أن سوريا كانت من الدول التي تصدر القطن، ويصل إنتاجها إلى 750 ألف طن سنويا، ولكن تراجع إنتاجه خلال السنوات الأخيرة حسب الإحصاءات الرسمية إلى 18- 20 ألف طن. وكشف مسؤول في وزارة الصناعة لدى للنظام، أن كل ما تم تسليمه هذا العام لمؤسسة حلج وتسويق الأقطان في حلب، لم يتجاوز 1311 طناً، حيث وصل من محالج حلب 591 طنا، في حين الكميات الباقية من الرقة وحماة. وأن الكميات المتوقع استلامها من المناطق التي وصفها بـ"الآمنة" لن تتجاوز 56 ألف طن، إذ إن عمليات التسويق ما زالت مستمرة، وهذه الكمية بالكاد تكفي لتأمين حاجة معامل القطاع العام من الغزل والنسيج، أي أن القطاع الخاص يبقى دون مخصصات.
يذكر أن حكومة النظام كانت وافقت على السماح باستيراد القطن المحلوج منذ 2021 لمدة 6 أشهر من العام، وفق الطاقة الإنتاجية للفعاليات الاقتصادية في القطاعين العام والخاص من العاملين في هذا المجال، وكان صناعيون طالبوا بضرورة أن يكون قرار السماح مفتوحا، وغير محدد بفترات زمنية، بحيث يسهل استيراد الغزول القطنية وإعادة تصنيعها.