بلدي نيوز
تراجعت تربية اﻷبقار في محافظة السويداء، الخاضعة لسيطرة النظام، نتيجة ارتفاع أسعارها، وفق تقارير إعلامية موالية.
ولم يعد اقتناء اﻷبقار باﻷمر السهل، وبمتناول غالبية أبناء ريف السويداء، كونه يحتاج لمبلغ مالي كبير يعجز عن تأمينه 80 بالمئة منهم، ما أدى إلى عزوف القسم الأكبر منهم عن هذا الكار.
وتراجع عد رؤوس اﻷبقار في بعض القرى ليصل إلى رؤوس فقط، في حين كان العام الفائت نحو 22 رأسا.
ووصل سعر الرأس الواحد من الأبقار إلى 40 مليون ليرة، وبالعودة قليلاً إلى الوراء نرى أن بورصة أسعار الأبقار باتت تأخذ منحى تصاعدياً، خاصة بعد أن زادت الضعف في أقل من عام. وفق تقرير لموقع «غلوبال» الموالي.
وتخضع أسعار الأبقار خاضعة لمردوديتها الإنتاجية، فزيادة إنتاجها من الحليب هذا العام نتيجة لتوافر المراعي الخضراء، وبقايا المحاصيل الحقلية التي كانت شبه معدومة خلال الموسمين الماضيين، أديا إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، خاصة مع وجود رغبة عند العديد من المربين بشراء المواشي، وبعد التحليق الكبير لأسعار الحليب ومشتقاته في السوق المحلية، إلا أن سقف أسعارها المفتوحة أوقف العودة إلى تربية الأبقار مجدداً، كون تكاليف التربية لا تقتصر على شراء الأبقار فقط، إذ يضاف إليها أيضا تكاليف المادة العلفية والأدوية البيطرية المرتفعة هي الأخرى بشكل جنوني. بحسب ذات التقرير نقلا عن مصدر في زراعة السويداء، التابعة للنظام.
يذكر أن تعداد الثروة الحيوانية في محافظة السويداء يبلغ 878 ألف رأس، منها 691 ألف رأس من الأغنام، و173 ألفاً من الماعز، و14 ألفاً من الأبقار.
وتراجعت تربية الثروة الحيوانية في مناطق النظام بشكل ملحوظ في السنوات اﻷخيرة، بالتزامن مع عزوف المربين، نتيجة الخشية من الخسائر التي لحقتهم، جراء ارتفاع التكاليف وإهمال حكومة الأسد لهذا القطاع.
للمزيد اقرأ:
رسميا.. الثروة الحيوانية في محافظة السويداء بين فكي كماشة والمعنيون أذن من طين