أزمة الأعلاف في سوريا تعود إلى الواجهة رغم مضي شهرين على وعود وزير الزراعة بحلها - It's Over 9000!

أزمة الأعلاف في سوريا تعود إلى الواجهة رغم مضي شهرين على وعود وزير الزراعة بحلها


بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 

عادت أزمة "اﻷعلاف" إلى الواجهة اﻹعلامية، وانتقدت صحف رسمية موالية، تأخر حكومة النظام، في حلها رغم الوعود المقدمة.

وقالت صحيفة "البعث" الرسمية الموالية "إنه على وقع الارتفاع غير المسبوق بأسعار الدواجن، واستبعاد المؤسّسات المعنية كما المربين انخفاضها أو لجم ارتفاعها على الأقل قبل شهرين، تعود إلى الواجهة أزمة استيراد الأعلاف المرهونة بعدة أشخاص يتحكّمون بكمياتها وأسعارها، نتيجة الإلزام بالاستيراد عن طريق المنصة فقط، حيث تتزايد تكلفة الاستيراد ومدته، وتتراجع بذلك الكميات الموردة، وذلك بالتزامن مع تناقص تدريجي في عدد المربين، الذين يتركون القطاع تحت ضغط التكاليف والخسائر المتتالية". 

وبحسب تقرير الصحيفة الرسمية الموالية، فإنه ورغم مضي أكثر من شهرين على وعود وزير الزراعة لمربي الدواجن بالسماح باستيراد الأعلاف من خارج المنصة، إلا أن المصرف المركزي حتى اليوم لم يصدر أي قرار بهذا الشأن.

وقالت الصحيفة الموالية منتقدة، بأن وعد الزراعة لم يلقَ صدىً لدى "المركزي" على ما يبدو.

يشار إلى أن المستثمرين في القطاع لم يكتفوا بالمطالبة بإعفاء الأعلاف من شرط المنصة، بل قدموا عدة طروحات بأن يكون الاستيراد متاحاً لأي مربٍ وبشروط مبسطة إن كان هناك نية فعلية لإنقاذ القطاع.

كما اقترح مستثمرون في قطاع الدواجن، إمكانية تأمين أي مربٍ للأعلاف عن طريق علاقاته مع مستثمرين في لبنان التي يقلّ فيها سعر طن الصويا عما يتمّ شراؤه من المستوردين محليا بمقدار النصف، غير أن تعقيدات الاستيراد وشروطه الصعبة حصرته بكبار التجار ذوي الملاءة المالية العالية، وفقا لذات التقرير.

ونقلت الصحيفة الرسمية الموالية، عن المستثمر مازن مارديني، قوله إن "المستوردين يتعاملون بمزاجية مع المربين على مستوى الكميات والأسعار"، مضيفا أن وعد الزراعة بالإعفاء من المنصة لم يتمّ تطبيقه، والتخبط الذي حصل بسعر الصرف تسبّب بضبابية وبطء في القرار، وعرقل المخططات، فكان الحديث في السابق ضمن إطار 9000 – 10000 ليرة للدولار الواحد، وأصبح اليوم 15 ألف ل.س، وهنا أصبح المستوردون يطالبون بالأسعار وفق سعر الصرف الجديد، حتى ولو كانت البضائع مستوردة سابقا، وهذا أمر واقعي".

وبحسب "مارديني" في حديثه للصحيفة الموالية، "فإن المازوت أيضا شهد ارتفاعا للضعف تقريبا، فأجرة نقل الأعلاف من الميناء إلى دمشق أو ريفها تضاعفت"، ولفت إلى أن سعر طن الصويا محليا أصبح 11.5 مليون ليرة للنوعية الجيدة، فيما يسجل في لبنان 4.8 ملايين فقط، ورغم أن هناك تسهيلات مقدّمة لمستوردي فول الصويا الذين يستخرجون الزيت ويحولون القشر للأعلاف، إلا أن الإنتاجية منها ضعيفة وبالتالي الفائدة محدودة، فنسبة البروتين في القشر المستورد أكبر، مما ينعكس بإنتاجية أفضل. 

يذكر أن قطاع الدواجن شهد انهيارات واسعة في مناطق سيطرة النظام، وسط تراجع عدد المربين إلى 70% بحسب تقارير رسمية.

مقالات ذات صلة

تجار في مناطق سيطرة النظام يشتكون من الارتفاع الشديد لأسعار المواد التموينية

حكومة النظام تدرس زيادة أسعار الكهرباء

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا

اتهامات تطال وزارة الزراعة بالتورط بفشل موسم الزيتون والزيت وارتفاع أسعاره

ارتفاع جديد يطول أصنافا من الأدوية بنحو 50 بالمئة في سوريا

احتجاجات على احتكار وأسعار المحروقات في ريف حلب