بلدي نيوز
استهجن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسقاط الولايات المتحدة مسيّرة تركية في سوريا "أثناء مكافحتها التنظيمات الإرهابية"، على الرغم من أن البلدين شريكان في حلف شمال الأطلسي "ناتو".
جاء ذلك في كلمة بمركز المؤتمرات بإسطنبول، في ختام منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الإفريقي" الرابع، الجمعة 13 تشرين الأول، وفقا لوكالة الأناضول.
وقال الرئيس التركي "سنترك الممثلين المسرحيين مع سيناريوهاتهم، وسنواصل اتخاذ الخطوات التي يتطلبها أمننا القومي".
وأضاف أن الأنشطة التي تقوم بها الولايات المتحدة مع أذرع حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" في إشارة إلى قوات "قسد"، تشكل تهديدا كبيرا للأمن القومي التركي، مشيرا إلى أن "التنظيمات الإرهابية التي تعمل على تقسيم سوريا تستقوي بالولايات المتحدة".
وشدد "أردوغان" على عزم تركيا القضاء على منابع "التنظيمات الإرهابية دون النظر إلى من يقف خلفها"، مضيفا أن تركيا هي الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي "ناتو" التي واجهت تنظيم "داعش" وجها لوجه والتي قدمت الشهداء في سبيل ذلك وألحقت به الهزيمة.
وظهر الخامس من تشرين الأول الجاري، أسقطت الولايات المتحدة طائرة مسيرة تركية قرب قاعدة تل بيدر في الحسكة، وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن المسيرة التركية شكلت خطرا على الجيش الأميركي في سوريا وفق تقييمه، لذلك تم إسقاطها، معتبرة أن إسقاط المسيرة التركية كان دفاعا عن النفس.
وجاء الحادث في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الأميركية التركية، إذ تأمل الولايات المتحدة أن تصادق أنقرة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تسقط طائرة تركية من قبل، يشوب التوتر علاقات البلدين وحدثت بينهما مواقف انطوت على مخاطر التصعيد