بلدي نيوز
اضطرت الطائرة التي تقل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى تغيير مسارها وعدم الهبوط في مطار دمشق والعودة، بسبب عدم تمكنها من الهبوط في المطار الذي تعرض لقصف إسرائيلي ظهر اليوم.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن طائرة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، كان مخططا لها أن تهبط في مطار دمشق الدولي قرابة الساعة الثانية من ظهر اليوم بتوقيت دمشق، إلا أن الدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي في المدرج الرئيسي، حال دون ذلك".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول، لأول مرة عن قصف أهدافٍ للنظام السوري في محافظتي "دمشق وحلب".
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي "أفيخاي أدرعي" في تصريحات له، إن قوات بلاده قصفت مطاري دمشق وحلب رداً على إطلاق قذائف هاون من سوريا.
وتوعد "أدرعي" بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة.
وأفادت مصادر لصحيفة الوطن الموالية ظهراً، أن قصفا إسرائيليا استهدف مطاري دمشق وحلب، وأن المعلومات الأولية تؤكد قصف المهابط وخروج المطارين عن الخدمة.
وأوضحت أن الدفاعات الجوية تصدت للقصف الإسرائيلي أثناء استهدافه لمحيط مطار دمشق الدولي.
وكان علّق مدير مؤسسة الطيران المدني "باسم منصور" على الغارات، مؤكداً استهداف إسرائيل لمطاري دمشق وحلب الدوليين، لافتاً أنه إلى الآن لم يتبين حجم الأضرار الناجمة عن ذلك.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله إنه "حوالي الساعة 13:50 من بعد ظهر اليوم نفذت طائرات إسرائيلية قصفا جويا برشقات من الصواريخ مستهدفة مطاري حلب ودمشق الدوليين، ما أدّى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما عن الخدمة.
ووصف المصدر القصف بأنه محاولة يائسة من الإسرائيلي لتحويل الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها في غزة، زاعما أن النظام منشغل بضرب إدلب بذريعة تبعية المعارضة السورية لإسرائيل في محاولة لتبرير عدم الرد على القصف الإسرائيلي.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا أصابت مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لميليشيا حزب الله اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر، في مناطق عدة.
ونادرا ما تقر إسرائيل علنا بتنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في الأراضي السورية.