بلدي نيوز
أحصى فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الاثنين 9 تشرين الأول/أكتوبر، حصيلة الضحايا والأضرار والخسائر والمشاكل الناجمة، منذ بدء حملة التصعيد العسكري لقوات النظام على مناطق شمال غرب سوريا، التي بدأت في الخامس من تشرين الأول وحتى الثامن منه.
وبحسب تقرير الفريق فإن النظام السوري استهدف شمال غربي سوريا أكثر من 198 مرة، وتركز الاستهداف على أكثر من 61 مدينة وقرية، كما ساهمت الطائرات الحربية بأكثر من 35 غارة جوية خلال فترة التصعيد الحالية، لافتاً إلى استخدام النظام الأسلحة المحرمة دولياً من أنواع مختلفة، أكثر من ست مرات في أرياف إدلب وحلب.
ووثّق التقرير استشهاد أكثر من 42 مدنياً بينهم تسعة نساء و12 طفلاً، وإصابة أكثر من 214 مدنيا بينهم 66 طفلاً و37 امرأة، فيما سجل استشهاد اثنين من كوادر العمل الإنساني، وإصابة 4 آخرين نتيجة الاستهدافات.
وعلى صعيد المنشآت والبنى التحتية، وثّق التقرير استهداف النظام السوري لأكثر من 51 منشأة بشكل مباشر أو ضمن محيط المنشأة، من بينها أكثر من 11 مدرسة و 7 مخيمات و 15 منشأة طبية، إضافة إلى مراكز خدمية أخرى، ما تسبب بتوقف العملية التعليمية، وحرمان أكثر من 400 ألف طالب من التعليم، كما توقفت المشافي والنقاط الطبية عن العمل للحالات العامة، ما حرم أكثر من مليوني مدني من الخدمات الطبية.
واعتبر الفريق في تقريره أن حركة نزوح هي الأكبر من نوعها منذ سنوات، وسُجلت من كافة المناطق المستهدفة، حيث تجاوز العدد الأولي لإحصاء النازحين من قبل الفرق الميدانية حتى الآن 78.709 نازح من مختلف المناطق، وتوزعت وجهة النزوح إلى مراكز إيواء محدثة حيث قصدها 2.619 شخصا، فيما توجه 7.194 شخصاً إلى مخيمات النازحين الأساسية، و6188 إلى مناطق ريف حلب الشمالي، فيما توجه 35.714 نسمة إلى القرى والبلدات في إدلب الشبه آمنة، و26.995 إلى محيط القرى المستهدفة والمزارع.
وأعرب الفريق في بيانه عن إدانته لكافة الأعمال العدائية التي استهدفت بشكل متعمد المنشآت الخدمية والحيوية في شمال غرب سوريا، والتي أظهرت استخفافاً واضحاً بالحياة المدنية.
وطالب الفريق كافة الفعاليات والهيئات الدولية، بالعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي يقوم بها النظام السوري وكل من إيران وروسيا على المنطقة، واتخاذ اجراءات فورية وجادة لوقف تلك الاعتداءات.
وشدّد على ضرورة فتح تحقيق دولي واسع وكامل يمتاز بالحيادية والشفافية المطلقة حول الجرائم الأخيرة التي ارتكبت من قبل قوات النظام السوري وروسيا وإيران، كما طالب كافة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على ضرورة عودة العمل في مختلف المناطق وإعادة العمليات الإنسانية للمدنيين، وخاصة في مناطق النزوح، إضافة إلى العمل على الوصول إلى أماكن المدنيين الغير قادرين على النزوح.