بعملية بيع جديدة لثروات سوريا.. الرئيس الصيني يعلن عن شراكة استراتيجية مع الأسد

بلدي نيوز

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائه رئيس النظام بسوريا بشار الأسد، اليوم الجمعة 22 أيلول/سبتمبر، عن إقامة "شراكة استراتيجية" بين الطرفين.

وهذه أول زيارة رسمية لبشار الأسد منذ نحو عقدين إلى الصين، وهي ثالث دولة غير عربية يزورها منذ العام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء النظام. 

واستقبل الرئيس الصيني نظيره في هانغجو (شرق) الجمعة، على هامش دورة الألعاب الآسيوية.

وقال "شي" وفق تقرير لشبكة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية عن الاجتماع، "سنعلن بصورة مشتركة اليوم إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسوريا، التي ستصبح محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية".

وأضاف، "في مواجهة الوضع الدولي المليء بعدم الاستقرار وعدم اليقين، الصين مستعدّة لمواصلة العمل مع سوريا (نظام الأسد) والدعم القوي المتبادل بينهما، وتعزيز التعاون الودّي، والدفاع بشكل مشترك عن الإنصاف والعدالة الدوليين".

وتعد الصين أحد حلفاء النظام السوري، منحته دعمها في مجلس الأمن الدولي، عبر الامتناع بانتظام عن التصويت على القرارات المعادية للنظام السوري.

وأكد "شي" أنّ العلاقات بين نظامي البلدين الديكتاتورين "صمدت أمام اختبار التغيّرات الدولية"وأن "الصداقة بين البلدين تعزّزت بمرور الوقت".

من جهته، أعرب بشار الأسد عن تطلّعه لـ"دور الصين البنّاء على الساحة الدولية ورفض كل محاولات إضعاف هذا الدور عبر التدخل في شؤون الصين الداخلية أو محاولات خلق توتر في بحر الصين الجنوبي أو في جنوب شرق آسيا".

وقال إنّ "هذه الزيارة مهمة بتوقيتها وظروفها حيث يتشكّل اليوم عالم متعدد الأقطاب سوف يعيد للعالم التوازن والاستقرار، ومن واجبنا جميعاً التقاط هذه اللحظة من أجل مستقبل مشرق وواعد".

وأضاف "أتمنى أن يؤسّس لقاؤنا اليوم لتعاون استراتيجي واسع النطاق وطويل الأمد في مختلف المجالات...".

وتأتي زيارة  بشار الأسد في وقت تلعب بكين دوراً متنامياً في الشرق الأوسط، وتحاول الترويج لخطتها "طرق الحرير الجديدة" المعروفة رسميا بـ"مبادرة الحزام والطريق"، وهي مشروع ضخم من الاستثمارات والقروض يقضي بإقامة بنى تحتية تربط الصين بأسواقها التقليدية في آسيا وأوروبا وإفريقيا.

وانضم النظام السوري في كانون الثاني/يناير 2022 إلى مبادرة "الحزام والطريق".