بلدي نيوز
نعى الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، وفاة "الائتلاف" في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع "إكس" علق فيها على رسالة وجهها الرئيس السابق لـ"الائتلاف" نصر الحريري تحدث فيها عن تهديدات لفرض هادي البحرة رئيسا بالانتخابات المقررة يوم الثلاثاء 12 أيلول/سبتمبر.
وكتب "الخطيب" في تغريدة على حسابه الشخصي في منصة "إكس" قائلاً: "أنعي إلى جميع السوريين وفاة الائتلاف الذي كان معارضاً، هناك تهديد مُشين لإجبار أعضائه على التصويت لقيادة مفروضة عليه".
وأضاف أن "الأصابع الاقليمية والدولية ساهمت في تقويض كثير من قوى الثورة والمعارضة لسبب خطير : أن المخطط لبلدنا هو شعب منهك وبلاد ضعيفة محكومة من نظام متوحش يقوض البلد برعونته ويحكم الناس بالحديد والنار.. ولم يكن إسقاط النظام".
وتابع "عندما يقول أي شخص إن دولة ما تريدني رئيساً للائتلاف مثلاً أو أي مؤسسة للمعارضة، فذلك يقتضي عمالته لتلك الدولة بالدليل القطعي الذي أقامه على نفسه ووجوب كفه عن كل الفعاليات ومقاطعة أي نشاط معه".
وجاء ذلك تعليقاً على رسالة وجهها الرئيس السابق للائتلاف، نصر الحريري، الذي نقل فيها كلاماً لرئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى -الذي يجيد التحدث باللغة التركية أكثر من اللغة العربية، والمفروض على السوريين رئيسا للحكومة من قبل أطراف تركية- يقول فيه: "بالصرماية سيتم انتخاب هادي البحرة رئيساً" جديداً للائتلاف، في الانتخابات المزمع عقدها يوم غد الثلاثاء"، بحسب وصفه.
واعتبر "الحريري" أن أفعال رئيس الحكومة المؤقتة شبيهة بممارسات عاطف نجيب رئيس فرع "الأمن السياسي" في درعا التابع للنظام السوري، والذي تسبب في الشرارة الأولى للثورة السورية.
ويضم "الائتلاف" العديد من الكتل السياسية، أبرزها: حركة الإخوان المسلمين، والمجلس الوطني الكردي، والمجلس الوطني التركماني، والمجالس المحلية ومجلس القبائل والعشائر، والحراك الثوري، والتيار الوطني وحركة العمل الوطني وتيار المستقبل، إضافة إلى "رابطة الأكراد" المستقلين، والتجمع الوطني، ورابطة العلماء، والكتلة الوطنية، والمنظمة الآثورية، وكتلة للمستقلين وأخرى للعسكريين.
وارتفعت خلال الأيام القليلة الفائتة الأصوات التي تنتقد الآليات المتبعة حاليا في انتخابات "الائتلاف"، من بين المنتقدين شخصيات شغلت في السابق مناصب قيادية، خاصة طريقة التفويض والتي تتمثل بقيام شخص واحد بالانتخاب عن كامل كتله التي ينتمي لها.
وتشير الوقائع والمعطيات إلى أن لأنقرة دورا بارزا في اختيار رئيس "الائتلاف"، وهو ما يجعل الانتخابات التي تجري على منصب الرئيس ونائبيه "شكلية"، وفق مصادر أخرى في الائتلاف.
ويتبادل عدد من أعضاء الائتلاف الطرابيش والأدوار، منذ سنوات، ومن أبرزهم أنس العبدة وهادي البحرة ونصر الحريري ولدر جاموس، رغم أنهم لم يحققوا، وفق كثير من السوريين، أي نجاح ملموس خلال فترة رئاستهم للائتلاف أو "هيئة التفاوض السورية".