بلدي نيوز- (التقرير اليومي)
استمر الثوار بتحقيق إنجازات عسكرية هامة في ريف حماة، اليوم الأربعاء، محررين مدناً وحواجز جديدة، كما أن المفاوضات في حي الوعر بمدينة حمص ما تزال جارية بين رئيس أمن الدولة وممثلي الحي في خطوة لتخفيف الضغط عن المدنيين المحاصرين داخل الحي.
ففي محافظة حماة، حرر الثوار بعد ظهر اليوم الأربعاء، مدينة صوران بريف حماة الشمالي، بعد تمهيد بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتمكنوا خلال العمليات من السيطرة على حاجزي الجسر والمكاتب غربي المدينة.
كما اغتنموا ثلاث دبابات ومدفع ٢٣ واستطاعوا باستخدام الغنائم التوغل داخل المدينة لملاحقة فلول النظام والشبيحة ومحاصرتهم في مبنى المركز الثقافي ومعمل السجاد.
انسحبت بعدها قوات الأسد والشبيحة إلى بلدة معردس جنوبي المدينة، في حين دارت اشتباكات عنيفة على الحواجز الواقعة خارج المدينة في الشمال والشمال الشرقي من صوران دمر فيها الثوار عربتي بي إم بي على حاجز السيرياتيل وحرروا الحاجز مع مجموعة نقاط: كتل بزام، والسوكة، والشجرة، والجب، حيث اغتنم فيها الثوار دبابة تي ٧٢ إضافة للعديد من الذخائر والأسلحة المتوسطة.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة غرب وشمال شرق قرية معان الموالية، تزامنت الاشتباكات مع قصف مدفعي عنيف من حواجز الأسد مع غارات نفذها طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الروسي على مدن صوران، وطيبة الإمام، وحلفايا، وكفرزيتا، واللطامنة، ومورك، وقرى البويضة، ومعركبة، والناصرية، ولحايا، ما تسبب باستشهاد طفلة في مدينة كفرزيتا وإصابة أكثر من سبعة أطفال بجراح متفرقة في مدن طيبة الإمام واللطامنة وصوران.
وتمكن الثوار أيضاً من تحرير حاجز الترابيع جنوب غرب مدينة حلفايا بعد اشتباكات دامت لساعات واغتنموا دبابة وعربة مجنزرة والعديد من الأسلحة المتوسطة.
وفي السياق نفسه، استهدف الثوار مطار حماة العسكري ومقرات الدفاع الوطني في محردة بصواريخ غراد وقذائف الكاتيوشا محققين إصابات مباشرة، وشهدت مداخل حماة الشمالية دخول عشرات سيارات الإسعاف تحمل جثث ومصابي الشبيحة رافقها إطلاق نار كثيف وإغلاق عدة شوارع في وجه المدنيين.
وفي معارك حلب، ذكرت مواقع إخبارية إيرانية اليوم الأربعاء، أن ضابطا برتبة بريجادير جنرال من الحرس الثوري الإيراني قتل خلال قتال في حلب، وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية إن أحمد غلامي قتل على يد من وصفتهم "بالإرهابين في حلب"
ميدانياً، شنّت قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها، هجوماً جديداً على جبهات ريف حلب الجنوبي ومحيط الكليات العسكرية المحررة، بدأ منذ ليلة أمس حتى ساعات الصباح الأولى اليوم الأربعاء.
تزامن الهجوم مع قصف من الطائرات الروسية بقنابل الفوسوفور الحارق، على قرية العامرية وتلة أم القرع والجمعيات، وقرية القراصي ومشروع الـ 1070 شقة، وما تزال الاشتباكات مستمرة بين الثوار وقوات النظام على كافة المحاور جنوب حلب.
وتمكنت قوات النظام من السيطرة على تلة أم القرع وقرية العامرية وتلة المحروقات في محيط الكلية الفنية الجوية، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 120 من قوات النظام والميليشيات الأجنبية منذ ليلة أمس وحتى صباح اليوم.
وتمكن الثوار من استعادة السيطرة على قرية القراصي ومنطقة الجمعيات، بعد ساعات من سيطرة قوات النظام على تلك المناطق، كما صدّ الثوار محاولات تقدم قوات النظام من جهة مشروع الـ 1070 شقة وكلية التسليح، ودمروا عربة بي إم بي لقوات النظام خلال محاولتها التقدم إلى تلة الجمعيات.
وعلى صعيد آخر، استشهد ستة مدنيين في قرية تل حوذان جنوبي مدينة منبج، بقصف جوي من طائرات التحالف الدولي، كما تعرضت القرية لقصف مدفعي من ميليشيا "قسد"، بالتزامن مع إعلان "وكالة أعماق" المقربة من تنظيم "الدولة"، عن سيارة مفخّخة فجرها التنظيم في قرية تل حوذان استهدفت تجمعاً لميليشيا "قسد"، بعد محاولة الأخيرة التقدم للقرية.
وداخل أحياء مدينة حلب، شنّ الطيران الحربي الروسي غارة جوية بالصواريخ الفراغية على حي الميسّر، كما تعرضت أحياء المواصلات وضهرة عبد ربه للقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، ما خلّف إصابات في صفوف المدنيين، وأضراراً مادية كبيرة.
وفي محافظة إدلب، شنت الطائرات الحربية صباح اليوم عدة غارات على مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي ما أدى لدمار كبير بالمنازل، كما قصفت المقاتلات الحربية الروسية مدينة خان شيخون جنوبي إدلب بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية ما أدى لاستشهاد وإصابة العديد من المدنيين.
إلى ذلك قصفت الطائرات الحربية قريتي سكيك والتمانعة بأكثر من خمس غارات بالقنابل العنقودية في حين لم ترد معلومات عن وقوع إصابات.
وتعرضت بلدتا الشاتورة والزغينة لقصف بالمدفعية الثقيلة من قوات النظام المتمركزة بجبل الأكراد بالمدفعية الثقيلة، ما أدى لحركة نزوح كبيرة للأهالي من البلدتين، في الأثناء نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مدينة بنش شرق إدلب واستهدفت مدينة تفتناز بغارة بالقنابل الفوسفورية وأربع غارات بالقنابل العنقودية, ما تسبب بخروج الفرن الآلي في المدينة عن الخدمة ووقوع عدد من الجرحى، كما استهدفت الطائرات الحربية عصر اليوم مدينة إدلب بعشر غارات بالصواريخ الفراغية والعنقودية ما أدى لاستشهاد سيدة وشاب و جرح 15 آخرين معظمهم أطفال ونساء وبعضهم بحالات خطرة.
كما استهدفت الطائرات الحربية مدينة جسر الشغور بغارة جوية.
وبالانتقال إلى محافظة حمص، شن الطيران الحربي غارتين جويتين على مدينة تلبيسة وغارة على قرية الغنطو أدت إلى استشهاد مدني في قرية الغنطو، كما تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي دون وقوع أضرار بشرية.
وفي سياق آخر، تم الاتفاق بين قوات النظام ولجنة المفاوضات في حي الوعر بمدينة حمص، على إعادة العمل بالهدنة السابقة ووقف العمليات العسكرية بين الطرفين والإفراج عن 200معتقل مقابل خروج من يريد الخروج من الثوار بأسلحتهم الفردية مع عوائلهم إلى الشمال السوري، فيما تدخل مؤسسات الدولة "نظام الأسد" إلى داخل الحي.
من ناحية ثانية، دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي اليوم، تتضمن سللاً إغاثية وطحيناً وبعض المواد الطبية، من المفترض توزيعها على قرى وبلدات منطقة الحولة.
في اللاذقية، شنت الطائرات الحربية عدة غارات على محيط قرية كبينة بجبل الأكراد وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف قرى جبل الأكراد والتركمان والطريق الحدودي.
وفي ريف دمشق، قصفت قوات النظام بالمدفعية كلاً من مدينة دوما وعين ترما بريف دمشق الشرقي، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح، وباتت قوات النظام تكثف قصفها المدفعي على بلدة عين ترما بالمدة الأخيرة.