بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
يتبادر للذهن بمجرد ذكر مصطلح "عصابة"، أن الأخيرة مختصة بالخطف والسرقة والاتجار بالمخدرات والبشر وإلى ما هنالك؛ إلا أن مافيات جديدة من نوعها بدأت تتداول أخبارها وسائل إعلام الأسد، مختصة بسرقة "البيض"، وذلك بعد أن عجزت حكومة الأسد عن توفيره لمواليها.
ففي خبر يبدو غريباً، قال موقع "داماس بوست"، أن "السلطات الأمنية المختصة في محافظة اللاذقية، ألقت القبض على (العصابة) التي قامت بسرقة كميات من مادة بيض المائدة، من منشأة المدينة التابعة للمؤسسة العامة للدواجن".
ويأتي الخبر فيما يبدو نتيجة "أزمة بيض" أصابت مناطق سيطرة النظام، وصلت أصداؤها إلى وسائل الإعلام "المقاوم"، حيث نشرت صحيفة "النور"، الناطقة باسم الحزب الشيوعي، نقداً لـ "حكومة الفقراء" –على حد وصفها– بعد عجزها عن توفير البيض لجمهورها، مؤكدةً أن سعر البيضة الواحدة بلغ 50 ليرة!.
في السياق نفسه، تناقلت صفحات موالية لنظام الأسد أخبار (الأزمة الجديدة) وعصاباتها المختصة بسرقة البيض، متسائلة بقولها "ما هي المعادلة الدجاجية الصحيحة التي اعتمد عليها ديوكنا في تسعير البيض؟".
وطرح بعض منهم حلولاً للأزمة، كأن "يجبر النظام الشعب أن يبيض، أو تبيض الديوك بدلاً عن الدجاجات"، وسخر "أحمد الأحمد" بقوله "اكيد الديك تركي سعودي اشقر وعيونه سود"، في إشارة لما تتشدق به أبواق الأسد دوماً بإرجاع السبب لـ "الدول الداعمة للإرهاب"، و"المجموعات المسلحة"، بينما كشف بعضهم أن سبب الأزمة هو تشكيل "مافيات بيض" على صلة بأفرع الأمن وقيادات الميليشيات المحلية، مختصة بتهريب البيض إلى لبنان أو احتكاره وبعلم من الحكومة.
"أزمة البيض" تأتي امتداداً لمجموعة من الأزمات التي تعيشها مناطق النظام، من ارتفاع حاد في الاسعار لم يستثن منها المحروقات والخبز وغيرها من المواد الرئيسية، وذلك بالتزامن مع الانخفاض المستمر في قيمة الليرة السورية أمام الدولار، وعجز النظام وحكومته عن فعل شيء حيال ما يعانيه مؤيديهم.