بلدي نيوز – حلب (محمد الراغب)
حوّل القصف حياة المدنيين في المناطق المحررة إلى جحيم مستمر من الخوف والموت والدم، والذي تسبب بموجات نزوح متعددة من سوريا داخليا وخارجيا، وصلت أقاصي أوروبا والأمريكيتين .
لكن الكثيرين لم يستطيعوا الهرب من جحيم الخوف من القصف الذي يعيشونه، وحالة التشرد بعد تدمير منازلهم، والتي وصلت حد الالتجاء إلى المقابر في محاولة للهرب من القصف.
الجثة "ليست ميتة"
أنقذ فريق الطبابة الشرعية بحلب، أمس الخميس، شاباً مدنياً بعد أن أخرجه من أحد القبور في حي السكري بحلب، وأجرى له الإسعافات اللازمة.
وبحسب (أبو جعفر) -أحد كوادر الطبابة الشرعية في حلب- فأنهم تلقوا بلاغاً يفيد بوجد جثة لشاب بمقبرة الطبابة الشرعية في قبر مفتوح، وحسب مشاهدات شهود العيان فإن الشاب ما زال حياً، في مقبرة الطبابة الشرعية في حي السكري، حيث شكّ بأن الجثة على قيد الحياة، وقد تم إبلاغ الطبابة الشرعية التي هرع فريقها إلى المكان، وقاموا بإجراء الإسعافات الأولية للشاب وأنقذوه، مضيفاً أن الشاب نام على ما يبدو في القبر خوفا من القصف الجوي للنظام والمدفعي على المنطقة ليصاب بضيق تنفس.
وأضاف أبو جعفر، أن فريق الطبابة الشرعية هرع إلى المقبرة، ليتبين له أن الشاب ليس متوفياً، وأنه يعاني من ضيق في التنفس، وقد تم إجراء الإسعافات الأولية له، ثم نقل إلى المركز الطبي بعد إجراء الإنعاش حيث استعاد الشاب وعيه، وتم التعرف على اسمه (بدر)، إلا أنه خرج من المركز دون أن يدلي بأي معلومة أخرى عن سبب نومة في المقبرة، حيث يعتقد الشهود على الحادثة أنه كان خائفاً من القصف، والتجأ للقبر هرباً منه.