بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
غادر "الزعتر" موائد الحلبيين على الرغم كونه يعد من مكوناتها اﻷساسية، ويوصف بـ"قوت الفقراء"، نتيجة الغلاء المعيشي الذي تمر به مناطق النظام، وبلغ سعر كيلو الزعـتر 30 ألف ليرة للنوع الأول، و 22 ألف ليرة للنوع التجاري بأسواق مدينة حلب.
ومع ارتفاع سعر الزعتر، غابت "سندويشة الزعتر" التي كانت زوادة الأبناء إلى المدرسة، وعلى الإفطار، وتزامن ذلك مع ارتفاعٍ لسعر الزيت، فقد بلغ سعر العبوة سعة 16 كيلو غرام، حوالي 600 ألف ليرة، وسعر الكيلو بالمفرق 40 ألف ليرة للنوعية الممتازة.
يذكر أن سعر الزعتر كان منذ حوالي سنة 8 آلاف ليرة للكيلو، وقبل 6 أشهر وصل إلى 15 ألف للكيلو الواحد، أي تضاعف منذ سنة نحو 4 أضعاف، ويرجع ذلك وفقا لتقرير لموقع "أثر" الموالي، إلى ارتفاع أسعار المواد التي تدخل في صناعته، حيث وصل سعر كيلو السمسم المحمّص إلى 30 ألف ليرة والزعتر الأخضر25 ألف ليرة للكيلو، والسماق 25 ألف ليرة للكيلو، والشمرة واليانسون 20 ألفا، والكزبرة 16 ألفا، والكمون 45 ألف ليرة، والقضامة 15ألف ليرة والبزر المحمص 30 ألفا والحنطة المحمصة 5 آلاف. وهي المواد الداخلة في تركيبة وصناعة الزعتر، ويضاف إلى ذلك ارتفاع تكاليف حوامل الطاقة اللازمة لتشغيل المطاحن والمحامص وارتفاع أجور العمال، مما أثر سلبا كذلك على البيع سواء بالجملة أو المفرق.
يشار إلى أن الزعتر في عموم سوريا، يعدّ من أشهر المواد الغذائية التي تقدم على الإفطار مع زيت الزيتون، ولعل أشهر أنواع الزعتر هو "الزعتر الحلبي" نسبة إلى مدينة حلب التي تشتهر بصناعته، ويكاد يكون حكرا عليها، إذ اشتهرت عدة عائلات بحلب منذ عشرات السنين بصناعة الزعتر.
