بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
زاد اﻹقبال على مواد التنظيف التي تباع "فرطا"، مقارنة باﻷنواع المختومة، نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية، حيث يبحث الناس عن بدائل بتكاليف أقل لاحتياجاتهم الأساسية؛ رغم من معرفتهم المسبقة بقلة فعاليتها وأضرارها الجانبية.
وبلغ سعر علبة الشامبو من الحجم المتوسط والمختومة 25 ألف ل.س، وتكفي لمدة عشرين يوما، أما في حال تم شراؤها "فرطا"، فإن سعر عبوة الشامبو المعبأة بطريقة يدوية، وبحجم ليتر ونصف 12 ألفا وتكفي لمدة شهرين.
أما سعر مسحوق الغسيل بوزن 2 كيلو مختوم من الشركة الصانعة، فبلغ سعره 35 ألف ل.س، بينما المسحوق الذي يباع فرطا فسعر الكيلو منه 9 آلاف ليرة.
وبلغ سعر عبوة الجلي المعبأة بعبوات بلاستيكية فارغة 3 آلاف ليرة بينما المختومة بـ 8500 ليرة، والمعطر والكلور يباع معبأ بعبوات بلاستيكية أو يوضع بأكياس نايلون حسب ما هو متوفر، فسعر النصف ليتر منه 2000 ليرة بينما مختومة يباع كل من المعطر بـ 8 آلاف ليرة والكلور بـ 6 آلاف ليرة.
وفي السياق، حذر المتخصص في الأمراض الجلدية، أحمد أحمد، بحسب موقع “أثر” الموالي، من استخدام مواد تنظيف، لا تخضع لمعايير التصنيع العلمية لأنها مؤذية، وأضاف أنه استقبل كثيرا من الحالات التي تكون السيدات فيها مصابات بحساسية أو حروق لاستخدام تلك المواد.
كما طالب رئيس جمعية حماية المستهلك، التابع للنظام، عبد العزيز معقالي، بضرورة وعي المستهلك وألا ينجر وراء المواد الرخيصة، لأنها تتسبب بأضرار صحية سواء لليدين، أم في حال استنشاق روائحها، حيث أنها جميعها مغشوشة.
وانتشرت في مناطق النظام "المنظفات الشعبية" أي غير المختومة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، ويرى أصحابها أنها مربحة، حيث نشطت تجارتها وازدهر بيعها، حيث ان أسعارها تناسب 70% من الأشخاص الذين يواظبون على شرائها شراء شهريا.
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س، بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %، بحسب دراسة أعدتها صحيفة قاسيون الموالية.