بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
قالت "شبكة الإعلاميين السوريين"، إن المنظمات الإعلامية الدولية بعيدة كل البعد عن إيجاد إطار يحمي الصحفي بسوريا، في ظل تراخي المجتمع الدولي عن تفعيل آلية محاسبة حقيقة لكل من يعتدي على الصحفيين وينتهك حرياتهم وحقوقهم.
وفي بيان أصدرته الشبكة بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، أمس الأربعاء 3 أيلول، أكدت أنه "لازال الصحفيون في مناطق النزاع حول العالم سيما في سوريا يعيشون الخوف من الكلمة وحرية التعبير"، مضيفة أنه "على مدى أكثر من عقد مضى دفع العديد من الصحفيين حياتهم جراء عملهم بتوثيق الحقيقة ونقلها للعالم اذ قضى 770 صحفي في سوريا منذ العام 2011 وحتى العام 2022، حوالي 91% منهم قُتل على يد نظام الأسد وحليفته روسيا".
وأشارت إلى أنه لم تعد مهنة الصحافة في سوريا آمنة "بسبب الانتهاكات المتواصلة ضد الصحفيين على امتداد رقعة البلاد بل أصبحت مهنة الصحافة من أكثر المهن حساسية وخطر، مع غياب قانون واضح يحمي مهنة الصحافة، ويحض على تطويرها وتفعليها، وإعطاء دور كامل للمساءلة كركيزة ينهض عليها المجتمع".
وتابع بيان الشبكة "يفقد الصحفيون في سوريا يوم بعد آخر، الحق في الحصول على المعلومة والوصول للوثائق التي تعتمد السلطات اختفاءها، مما يسبب ضعف في دور الصحافة المستقلة في المجتمع في الوقت التي تعمل فيه السلطات على دعم إعلامها الرسمي كمنصة وحيدة يشوبها التضليل وخطاب الكراهية".
وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في إحصائية أصدرتها، وثقت مقتل 715 صحفي وعامل في مجال الاعلام منذ آذار2011 بينهم 52 بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة.
وبحسب مؤشر حرية الصحافة الصادر اليوم عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، فإن سوريا تحتل المرتبة 175 على المؤشر المكون من 180 دولة تليها الصين، وفيتنام، وإيران، وكوريا الشمالية.